أكد فخامة الرئيس فور إسوزيمنا جناسنجبي رئيس جمهورية توغو، أن منطقة غرب إفريقيا تعاني من مشكلتين رئيسيتين هما ارتفاع تكلفة المعيشة والأمن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التضخم في منطقة غرب إفريقيا يعد مرتفعا بنسبة كبيرة ويلامس حدود الـ6%.
وفي جلسة حوارية بعنوان "مستقبل إفريقيا"، ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، شدد الرئيس التوغولي على أن المنافسة مع الدول الأخرى تعد محفزا لتحسين الأداء، معربا في الوقت ذاته عن سعادته بالحضور في المنتدى، ومسجلا إعجابه بمستوى الحوار والنقاش.
ما قمنا به في حالة الطوارئ هو الحفاظ على أسعار الوقود والقمح والذرة الأمر الذي يكلفنا مبالغ كبيرة لتثبيت الأسعار
وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها توغو في ظل الأوضاع الراهنة، قال: ما قمنا به في حالة الطوارئ، هو الحفاظ على أسعار الوقود والقمح والذرة، الأمر الذي يكلفنا مبالغ كبيرة لتثبيت الأسعار، فضلا عن وضع استراتيجيات على المدى المتوسط والبعيد، وذلك بتقديم الدعم لمحدودي الدخل، والاعتماد على الدراجات الكهربائية في التنقل، باعتبار الدراجات هي الوسيلة الرئيسية في التنقل.
ولفت إلى أن الدراجات الكهربائية تدعم التغير المناخي، حيث إن عددا كبيرا يستخدم هذه الوسيلة، نظرا لمحدودية دخلهم، منوها إلى أن شراء دراجة كهربائية هو بمثابة شراء (خدمة) فقط، وقال إن بلاده لديها مصنع وطني لتوفير هذه الوسيلة.
وحول تأثير الصراعات في دول الجوار على بلاده، قال: "إن الحروب مؤثرة في جانبها الإنساني، كما أن تكلفتها مرتفعة على الاقتصاد، وتأثيرها أيضا يمتد إلى سلاسل التوريد.
معدل النمو بلغ 5.1% قبل كورونا إلا أنه بعد الجائحة وبسبب محدودية الموارد فإن تأثيرها كان كبيرا على الفئات الأكثر هشاشة
ولفت إلى أن معدل النمو الذي بلغ 5.1% قبل جائحة "كورونا" كان له أثر جيد، إلا أنه بعد الجائحة ـ وبسبب محدودية الموارد ـ فإن تأثيرها كان كبيرا على الفئات الأكثر هشاشة، حيث تم إرساء دعم مادي لهذه الفئات، كما تم دعم التعليم والصحة والقطاع الطاقي، من أجل انتشالهم من الفقر، فضلا عن الابتكار في مجال المياه والكهرباء.
وأشار رئيس توغو إلى أنه بفعل الجائحة والأوضاع التي تعيشها المنطقة، فإن ذلك أثر على سلاسل التوريد، وأن بلده يعمل على تخفيف حدة الأزمة من خلال إنشاء مصانع جديدة.
