ثمَّن عدد من مسؤولي قطاع الطيران العالمي استضافة الخطوط الجوية القطرية الاجتماع السنوي الـ 78 للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي، اللذين استضافتهما الدوحة على مدار ثلاثة أيام.
فمن جهته، أعرب السيد بدر البدير رئيس العلاقات العامة والتواصل المؤسسي في شركة "بوينغ" الشرق الأوسط، عن سعادته الكبيرة بعودة قادة الطيران في العالم إلى الاجتماعات بعد غياب دام أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا.
بدر البدير: شركة بوينغ تفخر بأن تكون شريكًا وراعيًا ذهبيًّا لمؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في نسخته الحالية
وقال في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "تفخر شركة بوينغ بأن تكون شريكًا وراعيًا ذهبيًّا لمؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في نسخته الحالية، فضلًا عن أن تواجدنا يعد مهمًّا واستراتيجيًّا بالنسبة لنا كشريك في صناعة الطيران الجوي، والملتقى فرصة لقادة الطيران في العالم لمناقشة وبحث آخر ما توصلت إليه الأحداث في النقل الجوي، والتحديات التي واجهته في جائحة كورونا".
وتابع: "بلا شك الأجواء رائعة، وهناك تركيز كبير على العديد من المواضيع المهمة، خاصة مسألة الاستدامة التي حازت قسطًا كبيرًا من المناقشات في عدة محاور، كما أن الخطوط الجوية القطرية تعد من الشركات الداعمة للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ونجح المؤتمر في وضع السياسات اللازمة، وتحديد الأولويات لضمان مستقبل واعد للقطاع، وكذلك التحديات التنظيمية والمالية التي تواجه شركات الطيران العالمية".
وأكمل: "تفخر شركة بوينغ بأنها أخذت موضوع الاستدامة على محمل الجد، وقد نجحت الشركة في عام 2020 بتشكيل أول إدارة تركّز على جانب الاستدامة بجميع منتجات الشركة، سواء في الشق الدفاعي أم التجاري".
وأشار إلى أنه بحلول العام 2030 ستتمكن (بوينغ) من تسيير أول طائرة تجارية للركاب تستعمل الوقود المستدام بنسبة 100%.
القرارات التي خرجت بها الجمعية العمومية والقمة العالمية للنقل الجوي سيكون لها تأثير إيجابي كبير
وأكد أن القرارات التي خرجت بها الجمعية العمومية والقمة العالمية للنقل الجوي سيكون لها تأثير إيجابي كبير على مستقبل الطيران في العالم على المدى القريب.
وختم تصريحاته بالإشادة الكبيرة بالدور الذي تلعبه قطر في مجال قطاع الطيران، من خلال استضافة الخطوط الجوية القطرية لهذه القمة العالمية، وقال: بلا شك هي دلالة على أن منطقة الشرق الأوسط تعد ركيزة رئيسية لصناعة الطيران حول العالم.
عبدالعزيز الرئيسي: الدوحة نجحت في استضافة حدث عالمي كبير بوجود أهم الشركات في قطاع الطيران
بدوره، اعتبر المهندس عبدالعزيز الرئيسي، الرئيس التنفيذي للطيران العماني، أن الدوحة نجحت في استضافة حدث عالمي كبير بوجود أهم الشركات في قطاع الطيران، حيث تم بحث أبرز المستجدات، والتطرق إلى التحديات التشغيلية التي واجهت قطاع الطيران في العالم على مدار أكثر من عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال: "ليس غريبًا على قطر هذا التميّز الكبير في الاستضافة، في وقت بدأ فيه قطاع الطيران في العالم بالتعافي، وهناك تفاؤل كبير لما ستحمله المرحلة المقبلة".
يسعدنا الانضمام إلى تحالف شركات الطيران الأول في العالم في وقت يتزايد فيه الطلب على السفر
كما عبّر عن سعادته بانضمام الطيران العماني إلى تحالف "ون وورلد"، واعتبره إنجازًا كبيرًا للطيران العماني، مضيفًا: "يسعدنا الانضمام إلى تحالف شركات الطيران الأول في العالم في وقت يتزايد فيه الطلب على السفر، وهي من دون شك واحدة من أهم اللحظات في تاريخ شركتنا".
ولفت الرئيسي، إلى أن شراكة الطيران العماني مع الخطوط الجوية القطرية في عدة مجالات، ستعزز فرصة الطيران العماني بالتواجد ضمن أفضل شركات الطيران في العالم، فضلًا عن أن انضمامه إلى تحالف "ون وورلد" يعطي جميع المسافرين على خطوطه مساحة كبيرة للوصول إلى نحو 1200 وجهة عالمية.
عبد الوهاب تفاحة: الجمعية العمومية والقمة العالمية بحثا العديد من القضايا التشغيلية التي تهم مستقبل قطاع الطيران
على صعيد متصل، قال السيد عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: إن الجمعية العمومية والقمة العالمية بحثا العديد من القضايا التشغيلية التي تهم مستقبل قطاع الطيران.
وأضاف: "ما زالت هناك آثار مترتبة في ظل الأزمة التي أحاطت بقطاع النقل الجوي، علينا ألا ننسى أن مسألة التعافي هي نتيجة عن الإغلاق الذي حدث بفضل التوجيهات الحكومية، ولا بد من سرعة اتخاذ الإجراءات الحكومية لإزالة العوائق، وبالتالي كانت التوقعات تشير إلى احتمالية العودة لمستويات العام 2019 في مطلع العام 2024، لكن كل هذا مرتبط بالإجراءات الحكومية، والعودة إلى الانفتاح والتعامل مع الطيران كمساهم اقتصادي فعّال، والسفر بحرية".
وتابع: "قطاع الطيران كباقي القطاعات الأخرى له أيامه المزدهرة، وكذلك السيئة، وقد سبق أن تعرض لأزمات كثيرة على غرار جائحة كورونا، ولكن نأمل الآن الخروج من أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا.
وختم تصريحاته: "يمكن الوصول لحياد كربوني بحلول العام 2050، وهذا متوقف على التقدم التكنولوجي للتقليل من الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن استخدام الوقود المستدام، وتعويضات الكربون والوقود الأحفوري والزراعي، وكذلك قيام الحكومات بتحفيز إنتاج الوقود المستدام، وهو سيساعد على المضي قدمًا في هذا الاتجاه، بجانب تحسين البنية التحتية والمطارات".