أكدت دولة قطر أنها تولي اهتماما كبيرا لظاهرة التغير المناخي، حيث أفردت لها حيزا مقدرا في إطار رؤيتها الوطنية 2030، التي جعلت الحفاظ على البيئة وتنميتها إحدى الركائز الأربع الرئيسية لهذه الرؤية، مشيرة إلى أنها اتخذت في هذا الصدد العديد من التدابير للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، واعتمدت عددا من المشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد سالم جابر الحرمي، باحث علاقات دولية بمكتب مساعد وزير الخارجية، خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ، اليوم، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ50 في إطار البند (3) من جدول أعمال المجلس.
سالم الحرمي: قطر تولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي من أجل الحفاظ على البيئة وتعهدت بتقديم 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية
وأشار الحرمي إلى أن دولة قطر نظمت في شهر سبتمبر الماضي "مؤتمر قطر لتغير المناخ 2021" الذي ناقش العديد من المسائل المهمة المتعلقة بالسياسات الرامية للتعاطي مع التغير المناخي، وجهود التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، مؤكدا أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي من أجل الحفاظ على البيئة، وأنها تعهدت في إطار مساعداتها الدولية بتقديم مبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا لبناء ودعم قدراتها لمواجهة هذه الظاهرة والتحديات المرتبطة بها، لا سيما بين الفئات الأكثر تضررا.
وأوضح أن دولة قطر تلاحظ باهتمام، من ضمن الأولويات التي حددها المقرر الخاص لعمله المستقبلي، استكشاف آثار التقنيات الجديدة المرتبطة بالتخفيف من آثار تغير المناخ على حقوق الإنسان، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي ستستضيفها دولة قطر نهاية هذا العام، ستشهد تطبيق تكنولوجيا مستدامة وصديقة للبيئة، مما يجعل من هذه النسخة أول بطولة لكأس العالم محايدة للكربون.
