امتلأت منشآت تخزين الغاز في ألمانيا بأكثر من 60 بالمائة، ما يمثل زيادة طفيفة في الوقت الذي تسعى فيه ألمانيا إلى تعزيز إمدادات التخزين قبل فصل الشتاء وسط انخفاض عمليات التسليم من روسيا.
وتهدف الحكومة الألمانية إلى الوصول إلى 90 بالمائة على الأقل من سعة التخزين بحلول بداية نوفمبر المقبل، على الرغم من أن قابلية ذلك للتنفيذ ما زالت موضع شك في ضوء الإمدادات المحدودة بشكل متزايد وحتى احتمال أن تنهي روسيا شحناتها من الغاز إلى ألمانيا بالكامل.
وقدر السيد كلاوس مولر رئيس وكالة الشبكة الاتحادية الألمانية، أن منشآت تخزين الغاز في البلاد لن تلبي الطلب إلا لمدة شهرين ونصف الشهر في فصل الشتاء العادي دون تسليم الغاز الروسي.
ونتيجة لذلك، تسعى ألمانيا جاهدة إلى الحصول على مصادر بديلة لواردات الغاز، مثل شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر محطتين عائمتين على ساحل بحر الشمال في البلاد.
ورد السيد تيم كيهلر، رئيس جمعية زوكونفت غاز الصناعية، بتشكك في المزاعم بأن المحطتين المخطط لهما يمكن أن تكونا قيد التشغيل بحلول نهاية العام، وقال في تصريحات إن هناك حاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن المسائل الاستثمارية والتنظيمية.
وحذر كيهلر من أنه يجب تسريع تطوير وتوسيع قدرة تخزين الغاز الألماني إذا كان سيتم تسهيل حجم استيراد 13 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام المقبل.
وقد أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية في وقت سابق عن إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الإمدادات الروسية بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، وتشمل حزمة الإجراءات، نظام مزاد لبيع الغاز للصناعيين، ما سيسمح، بخفض الاستهلاك في قطاع التصنيع الألماني.
وجاءت الخطوة ردا من الحكومة الألمانية على إعلانات شركة غازبروم الروسية خفضا في شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم، على خلفية المواجهة بين الدول الغربية وروسيا في سياق الحرب في أوكرانيا.