دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

رئيس مالطا: سياسة قطر الخارجية جعلتها تحظى بتقدير دولي كبير

28/06/2022 الساعة 19:25 (بتوقيت الدوحة)
جورج فيلا رئيس جمهورية مالطا
جورج فيلا رئيس جمهورية مالطا
ع
ع
وضع القراءة

أكد فخامة الرئيس جورج فيلا رئيس جمهورية مالطا، أن السياسة الخارجية لدولة قطر جعلت منها بلدًا على قدر كبير من الأهمية على المستوى الدولي وينظر إليها كوسيط نزيه في العديد من القضايا الإقليمية والعالمية.

وقال فخامته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة زيارته للدوحة، إنه مع ظهور مشكلة امدادات الطاقة في أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية فإن دولة قطر أيضًا أصبح يُنظر إليها كلاعب مهم في هذا السيناريو.

الرئيس جورج فيلا: العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط مالطا بدولة قطر تقوم على أساس الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولتين

ونوه فخامة الرئيس المالطي بالعلاقات الثنائية الممتازة التي تربط مالطا بدولة قطر وقال إنها تقوم على أساس الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولتين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مما جعلها علاقة شركاء متساوين.

وقال فخامته إن المحادثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كانت مهمة وتناولت مسألة التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار والافاق المستقبلية لذلك إلى جانب مناقشة القضايا الدولية الراهنة.

تطرقت خلال المحادثات مع سمو الأمير إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين

وأضاف أن المحادثات تطرقت أيضًا إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، معتبرًا أن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين سيساهم في خلق فرص تعاون جديدة بين البلدين ويساهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية.

وقال: "إن محادثاته مع حضرة صاحب السمو تناولت أيضًا المصالح المختلفة في المنطقة والاوضاع في افغانستان وسوريا وليبيا"، مؤكدًا أن الحل الوحيد لهذه القضايا هو الدبلوماسية والحوار.

واعتبر أن دولة قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سيكون لها دور بازر أيضًا في مناقشة هذه القضايا "وهو أمر مهم جدًا".

هناك مناقشات على مستوى القطاع الخاص بين المستثمرين القطريين ونظرائهم المالطيين وذلك لبحث الفرص الاستثمارية

وأشار فخامة رئيس جمهورية مالطا إلى أفاق الاستثمارات بين البلدين، وأوضح أن هناك مناقشات على مستوى القطاع الخاص بين المستثمرين القطريين ونظرائهم المالطيين وذلك لبحث الفرص الاستثمارية في مالطا التي تمتلك موقعا جيوستراتيجيا مهمًا للغاية في البحر الأبيض المتوسط، كما إنها عضو في الاتحاد الأوروبي وسيكون لها مقعد غير الدائم في مجلس الأمن، كما تمتلك مالطا اقتصاد مفتوح للغاية وسكان متعلمين جيدًا، مما يعني أن المستثمر في أي قطاع سيجد المناخ المناسب وستساعد الحكومة المالطية قدر الإمكان في تسهيل الأمور حتى يتحقق الاستثمار.

FWWhEcBXEAAye60.jpeg

وقال إن هناك حاليًا استثمارات قطرية بالفعل في مالطا على مستوى القطاع المصرفي بين بنك بانيف ومؤسسة الفيصل، كما يوجد تبادل تجاري في بعض المواد الغذائية، مشيرًا إلى وجود مناقشات حول استثمار تم اقتراحه بين كورنثيا و"يو دي سي" ونأمل أن يتحقق لأنه استثمار مهم للغاية من كلا الجانبين"، مؤكدًا أيضًا على اهمية الاستثمارات في مجال الطاقة والتعليم.

قطر تلعب دورًا مهمًا في المنطقة وكذلك الأزمة الأفغانية

وتحدث فخامة الرئيس المالطي عن أهمية دور دولة قطر في المنطقة ودورها في الأزمة الأفغانية وكذلك فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة المتعلقة بالولايات المتحدة وإيران، وقال "نأمل أن يعقد الاجتماع القادم لخطة العمل المشتركة الشاملة في الدوحة".

وقال "إن الاتحاد الاوروبي ينظر الى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن ضمنهم دولة قطر بأهمية كبيرة، حيث نشر الاتحاد الشهر الجاري استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم الاشارة الى دول مجلس التعاون كشركاء استراتيجيين وهذا شيء لم يحدث من قبل".

وأضاف أن هذه الاستنتاجات والوثيقة التي جاءت في 17 صفحة، تتحدث عن جميع القطاعات التي يرى فيها الاتحاد الأوروبي إمكانية العمل مع دول مجلس التعاون في المستقبل سواء في التعليم أو الاستثمار أو الطاقة، معتبرًا الوثيقة مشجعة للغاية.

قطر شهدت تطور في القطاع الرياضي بفضل توجيهات سمو الأمير.. وفترة بطولة كأس العالم ستكون مهمة للغاية

من جهة أخرى تحدث فخامة رئيس جمهورية مالطا عن التطورات التي شهدتها قطر خاصة على صعيد القطاع الرياضي، وقال إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تمكن من جعل الرياضة دبلوماسية رياضية.

ونوه بتطور المنشآت الرياضية في قطر والبنية التحتية وخدمات النقل بمناسبة استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وقال إن فترة البطولة ستكون مهمة للغاية.

وتحدث فخامة الرئيس المالطي عن تدفقات اللاجئين والمهاجرين خاصة غير النظاميين إلى أوروبا، وقال إن تدفقات المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط زادت، ولكن تدفقات المهاجرين إلى مالطا انخفضت مما يعني أن المزيد من المهاجرين يذهبون إلى إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى، ورأى أن مسألة الهجرة ستزداد سواء بسبب تغير المناخ حيث سيكون هناك المزيد من الناس الفارين من الجوع والجفاف وفشل المحاصيل والتصحر، لذا سيتحركون شمالا لمحاولة الوصول إلى أوروبا.

واضاف بالقول "مالطا بلد صغير، ولذلك هناك قيود على عدد الأشخاص الذين يمكن استيعابهم وهناك نقطة تشبع، وبعدها لن يكون هناك قدرة على استيعاب اللاجئين حتى إذا كنا نرغب بذلك بالإضافة إلى عدم وجود المرافق، فإنك لا تقدم للاجئين او المهاجرين الفرص التي غادروا بلدهم من أجلها لقد تركوا بلدانهم للحصول على فرصة أفضل في الحياة، ونحن دائما نؤمن بقضية التضامن، ولكن هؤلاء الأشخاص لا يغادرون بلدانهم للمجيء إلى مالطا بل يريدون الذهاب إلى إيطاليا وفرنسا وألمانيا والدول الغنية".

مالطا ناشدت عبر حكوماتها المتعاقبة دول الاتحاد الأوروبي لإظهار التضامن حتى يتمكن الاتحاد من تقسيم عدد المهاجرين الذين يصلون البلاد

وأشار إلى أن مالطا ناشدت عبر حكوماتها المتعاقبة، دول الاتحاد الأوروبي لإظهار التضامن حتى يتمكن الاتحاد من تقسيم عدد المهاجرين الذين يصلون مالطا ولكن هذا الأمر لم يتحقق فهناك دول معينة في الاتحاد الأوروبي لا تريد ببساطة أن يكون لها أي علاقة بقبول اللاجئين".

وأوضح أن هذه القضية في الوقت الحالي متوقفة تمامًا وتتم مناقشتها بشكل متكرر وقد قدمت فرنسا مؤخرًا بعض المقترحات لمحاولة التخفيف من حدة الوضع، لكن ما لم يتفق عدد معين من البلدان فيما بينهم لذلك سيبقى الوضع كما هو وأن مالطا لا يمكنها الاستمرار في استقبال اللاجئين لأن ذلك سيخلق مشاكل في النهاية.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo