أعلنت روسيا، اليوم، سحب قواتها من جزيرة زميني في البحر الأسود، لتسهيل عمليات تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية باتجاه الأسواق العالمية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن قواتها انسحبت من الجزيرة المتنازع عليها، لتثبت للمجتمع الدولي أن موسكو لا تعيق جهود الأمم المتحدة في فتح ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من أوكرانيا، قائلة إنه "في يوم 30 يونيو، وكبادرة حسن نية، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الموكلة إليها في جزيرة زميني وسحبت الحامية المتمركزة هناك، لتثبت للمجتمع الدولي أن روسيا لا تتدخل في جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من الأراضي الأوكرانية".
وأوضحت الوزارة أن "هذا القرار لن يسمح لأوكرانيا بالمضاربة على أزمة الغذاء الوشيكة، وأن الأمر متروك للجانب الأوكراني الذي لم يزل الألغام الموجودة على ساحل البحر الأسود بما في ذلك مياه الميناء".
وتقع جزيرة زميني في البحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا، ويبلغ طولها 662 مترا وعرضها 440 مترا، ويبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها حوالي 41 مترا، ويقطنها حوالي 100 شخص، معظمهم من حرس الحدود مع عائلاتهم والموظفين التقنيين.
وهاجمت القوات الأوكرانية الجزيرة عدة مرات بطائرات مسيرة، وأخرى حربية، في وقت حذرت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة، من حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب نقص صادرات الحبوب الروسية والأوكرانية، بسبب الحرب الأوكرانية.
وتتهم روسيا السلطات الأوكرانية بزرع ألغام في البحر الأسود، ما يعيق حركة سفن الشحن هناك؛ كما اتهمتها بأنها أحرقت عمدا مخازن للحبوب في ميناء ماريوبول.