أكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ولجنة فلسطين في البرلمان الأردني، ضرورة التصدي لسياسة التهويد الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور ممثلين عن لجنة فلسطين في البرلمان الأردني ورابطة "برلمانيون لأجل القدس".
مؤامرات وتحديات
وقال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، النائب محمد الظهراوي: "إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بسبب المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أهمية حشد الدعم الدولي والعربي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف: "ستبقى القضية الفلسطينية على سلم أولويات الشعب والحكومة الأردنية، وسنتصدى للاحتلال ومخططاته، ونرفض جميع أشكال الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
ونبه إلى أن مجلس النواب الأردني لم يوقع على اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن 130 نائبا طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، واصفا الاحتلال بالدولة العنصرية.
من جانبه، قال النائب الأردني راشد الشوحة: "نجتمع معكم لأجل أن نتحاور من أجل قضية الوجدان والدين والعروبة والإسلام؛ قضية فلسطين".
وأضاف: "القضية الفلسطينية في وجدان العروبة والعالم الإسلامي، و(إسرائيل) مولود غير شرعي، وليس له أي حق في أرض فلسطين".
هزيمة الاحتلال
في حين وصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق، الأحداث الأخيرة في القدس وغزة والضفة الغربية بـ"هزيمة الكيان الصهيوني".
وقال: "إن الأحداث الأخيرة في الضفة والداخل المحتل ومعركة سيف القدس نقلت المشهد الفلسطيني إلى مرحلة جديدة؛ وهي زوال الاحتلال الصهيوني".
وأضاف: "نحن لسنا أمام معركة جزئية وهي تحرير القدس والأقصى، ولكن يجب أن نستمر إلى أن يكون هناك تحرير لكافة فلسطين من البحر إلى النهر".
وشدد على أهمية استمرار التنسيق مع لجنة فلسطين البرلمانية فيما يخدم القدس والقضية الفلسطينية.
ودعا شفيق إلى "توحد صفوف كافة الفصائل الفلسطينية في مواجهة معركة تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني المحتل"، قائلا: "المواجهة لا تزال مستمرة، ولن يبتلع العدو الصهيوني هزيمته، وسيعاود من جديد".
تعاون مشترك
من جهته أكد هشام أبو محفوظ -نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي- أهمية اللقاء بين المؤتمر ولجنة فلسطين البرلمانية، والذي يأتي في ظرف سياسي مهم في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار أبو محفوظ إلى أنهم تباحثوا خلال اللقاء في سبل التعاون التي تعزز جهود حماية القدس والمقدسات، كما أشاد بتحركات الجاليات الفلسطينية في الخارج في دعم قضية القدس شعبيا وقانونيا وإعلاميا.
وأكد رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس" محمد أكرم البلعاوي، دعمهم لجميع الجهود في إطار الدفاع عن القدس والمقدسات.
كما أكد أهمية دور لجنة فلسطين البرلمانية في التعريف بقضية القدس وما تتعرض له من سياسات إسرائيلية تهويدية.
يشار إلى أن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" هو تجمع شارك في تأسيسه نحو 6 آلاف فلسطيني من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرًّا له.
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق حراك شعبي لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية.
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى.