ربطت مؤسسة صلتك -وهي مؤسسة تنموية دولية غير ربحية تعمل على ربط الشباب بالوظائف والفرص الاقتصادية- أكثر من 700 شاب وشابة مغاربة بوظائف في العديد من القطاعات من بينها التعليم والمبيعات وقطاع الأغذية والمشروبات وكذلك قطاع تصنيع السيارات كثمرة للشراكة مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف في برنامج "صقل المهارات" الذي تنفذه المؤسسات الثلاثة.
ويهدف برنامج "صقل المهارات" إلى جسر هوة عدم ملاءمة المهارات ومعالجة ارتفاع معدلات البطالة في المغرب، لاسيما في أعقاب جائحة كوفيد-19، بينما يتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في توظيف 8.175 شابًا وشابة في الوظائف الأكثر طلبًا.
حسن علي الملا: جائحة كورونا كانت بمثابة الكارثة على الشباب حول العالم
وفي هذا الصدد لفت السيد حسن علي الملا الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك إلى أن جائحة كورونا كانت بمثابة الكارثة على الشباب حول العالم، لكنها في الوقت ذاته ساهمت في تسريع خطى التغيير لمؤسسات مثل صلتك للعودة بقوة أكبر مما كانت عليه من قبل، مؤكدًا أن الشراكات والحلول الإبداعية هي السبل المثلى للمضي قدما نحو التصدي لأزمة ارتفاع بطالة الشباب حول العالم.
وأضاف الملا بأن المشروع سيعمل على مدار 4 سنوات مقبلة على مكافحة النسب العالية لبطالة الشباب وقلة فرص العمل في المغرب من خلال تنمية مهاراتهم وإكسابهم خبرات تقنية توافق احتياجات سوق العمل المحلي.
هدى بركات: مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المغرب استطاعت تدريب آلاف الشباب وتوظيف أكثر من 700 شاب وشابة
من جانبها، قالت السيدة هدى بركات الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المغرب إنه منذ سبتمبر 2021 وبفضل مشروع "صقل المهارات"، استطاعت المؤسسة تدريب آلاف الشباب في المغرب وتوظيف أكثر من 700 شاب وشابة، مشيرة إلى أن توظيف 2000 شاب سنويًا هدف يمكن تحقيقه بالنظر لوجود بيئة قوية ومرنة كما هو الحال في المغرب، "ويرجع الفضل في ذلك إلى أربع ركائز رئيسية هي: شركاء قطاع عام ملتزمون، وقطاع خاص لديه الحافز، وشباب ذي إمكانيات عالية، ومجتمع مدني متفان".
أما السيد جيمس كارتي نائب مدير شؤون الشرق الأوسط وشرق آسيا بالوكالة في مؤسسة بيل ومليندا غيتس، فأعرب عن فخره بما تم تحقيقه من هذه الشراكة مع صلتك ومؤسسة التعليم من أجل التشغيل في عامها الأول، منوهًا إلى أن البرامج المماثلة لبرنامج "صقل المهارات" مهمة جدًا خاصة في بلد مثل المغرب حيث يبلغ معدل السكان تحت 24 عامًا 43 في المئة.
وأضاف أن جائحة كوفيد-19 كانت أكثر الأزمات الصحية التي واجهت العالم خطورة منذ فترة طويلة، ولم تكن هناك أبدًا حاجة أكبر مثل الآن لمعالجة التوظيف بالتركيز والابتكار".