دشنت اليونان وبلغاريا، اليوم، خط أنابيب للغاز الطبيعي يهدف إلى مساعدة بلغاريا، خاصة أنها كانت تعتمد لعقود طويلة على الغاز الروسي للتزود بالطاقة.
وأكد السيد كيريل بيتكوف رئيس الوزراء البلغاري المنتهية ولايته، خلال حفل التدشين، على جهود الدولتين الواقعتين في جنوب شرق أوروبا "نحو التوصل للاستقلالية في الطاقة"، لافتا إلى أن "خط الأنابيب سيمتلئ في الأسابيع القادمة بالغاز الأذربيجاني، ليعوض توقف الغاز الروسي".
ورحب بيتكوف بالمشروع البالغ طوله 182 كلم بين "كوموتيني" اليونانية و"ستارا زاغورا" البلغارية واعتبره تاريخيا، لافتا إلى أنه سيتيح لبلاده الاتصال عبر اليونان بخط الأنابيب "تاناب"تاب" المصمم لتزويد غرب أوروبا بالغاز من الحقل الأذربيجاني العملاق "شاه دنيز" في بحر قزوين.
ووضع مشروع خط أنابيب الغاز العابر للحدود بين بلغاريا واليونان، الذي بدأت أعمال إنجازه عام 2019، سلطات صوفيا في وضع أفضل مما كانت عليه بخصوص التزود بالغاز الطبيعي، لاسيما أن قدرة خط الأنابيب تقدر بثلاثة مليارات متر مكعب مع إمكانية رفعها إلى خمسة مليارات.
وقدرت كلفة مشروع خط أنابيب الغاز بين اليونان وبلغاريا في 2019 بنحو 220 مليون يورو (224 مليون دولار) تشمل تمويلا بمقدار 45 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي.
وعلى غرار فنلندا وبولندا، وجدت بلغاريا نفسها محرومة من الغاز الروسي منذ شهر أبريل الماضي، عندما رفضت تسديد ثمن الإمدادات بالعملة الروسية "الروبل" تنفيذا لمطلب موسكو ردا على فرض عقوبات غربية عليها بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
