انخفضت قيمة سعر صرف اليورو، اليوم، ليتساوى مع الدولار (واحد مقابل واحد)، وذلك لأول مرة منذ نحو 20 عاما.
وأوضح محللون اقتصاديون أن تراجع العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار في أسواق الصرف جاء بشكل غير موات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة نسبيا، لافتين إلى أنه كلما انخفض سعر صرف اليورو أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى، ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو "وهو ما سيفاقم التضخم".
وأكدوا أن المستهلكين في منطقة اليورو سيضطرون، مع انخفاض قيمة سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة، إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة، قائلين إن "هذا الانخفاض ينذر بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الطاقة والمواد الخام".
يشار إلى أن اليورو يواجه ضغوطا في الأسواق المالية منذ فترة طويلة لأسباب ناجمة عن تأثيرات الحرب في أوكرانيا التي أثرت على أوروبا على نحو خاص، وعلى المكافحة المتحفظة نسبيا للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي.