أعطى وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اليوم كرواتيا الضوء الأخضر لتبني عملة اليورو في مطلع 2023 وبالتالي من المقرر أن تصبح كرواتيا الدولة الـ20 التي تنضم إلى منطقة اليورو.
وقال وزير مالية الجمهورية التشيكية، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، زبينيك ستانيورا: "يسعدني بان أهنئ نظيري الكرواتي، زدرافكو ماريتش، وكرواتيا برمتها، لأنها أصبحت البلد العشرين الذي ينضم إلى منطقة اليورو".
ويأتي انتقال كرواتيا من عملتها المحلية "الكونا" إلى اليورو اعتبارا من 2023 بعد أقل من عقد على انضمام هذه الدولة التي استقلت عن يوغوسلافيا، للاتحاد الأوروبي.
ولدى تبني النصوص القانونية اللازمة للخطوة التاريخية هذه حدد الوزراء سعر اليورو رسميا عند 7.53450 كونا كرواتية.
وكانت كرواتيا قد تقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي عام 2003 وانضمت إليه في عام 2013. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي يتوسع فيها الاتحاد الأوروبي. وتعتبر ليتوانيا آخر دول الاتحاد الأوروبي التي تنضم إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" في 2015.
ويوفر اعتماد اليورو في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، ميزات اقتصادية تتنوع ما بين تعميق العلاقات المالية مع الأعضاء الآخرين في الاتحاد، والسلطة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
القرار الجديد يعني أن أيا من سكان منطقة اليورو الحالية البالغ عددهم 340 مليون نسمة، والذين يزورون كرواتيا، لن يحتاجوا بعد الآن إلى استبدال أموالهم بالكونا الكرواتية.
وتم إنشاء منطقة اليورو عام 1999 بمشاركة 11 دولة في مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وشهد اليورو سبع عمليات توسعة سابقة بدءا باليونان عام 2001.
ويتطلب الانضمام إلى اليورو تلبية مجموعة من الشروط الاقتصادية، ترتبط بانخفاض التضخم، وسلامة الموارد المالية العامة، واستقرار سعر الصرف، وخفض تكاليف الاقتراض.
وكرواتيا بلد صغير وفقير نسبيا، لذا فإن انضمامها إلى اليورو ستكون له آثار اقتصادية دولية محدودة. ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 4 ملايين نسمة، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 13460 يورو (13500 دولار) العام الماضي، وهو ما يمثل أقل من نصف متوسط منطقة اليورو.