عقد مركز قطر للمال اجتماعين، بالتعاون مع سفارة دولة قطر لدى ألمانيا، في مدينتي /برلين/ و/ميونيخ/ لتسليط الضوء على الهياكل القانونية التي يوفرها للشركات، واستقطاب الشركات الألمانية الرائدة والناشئة لتأسيس مقر لها في قطر.
ويأتي هذان الاجتماعان ضمن أنشطة الحملة الترويجية، التي يقيمها مركز قطر للمال في أوروبا، بهدف التعريف بدولة قطر والترويج لها كوجهة مثالية لتوسيع الأعمال إلى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، ولمنصة أعمال مركز قطر للمال كخيار مثالي لمزاولة الأعمال في السوق القطرية بصفة خاصة.
واستعرض مركز قطر للمال، خلال الفعاليتين، آفاق وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها السوق القطرية المرنة، كما أفسح خلالهما المجال أمام رجال الأعمال الألمان والقطريين للتواصل والتعارف وتحديد مجالات الاهتمام المشترك للتعاون طويل الأمد، فضلا عن مشاركة كوكبة من المتحدثين البارزين من الشركات الرائدة العاملة بالدولة عن تجاربهم المميزة والناجحة في تأسيس الأعمال في قطر ومركز قطر للمال.
الشيخة العنود آل ثاني : تنظيم الفعاليتين يؤكد التزام مركز قطر للمال توطيد العلاقات الدبلوماسية التي تجمع قطر وألمانيا
وقالت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشؤون الأعمال، بهذه المناسبة، "تربط قطر وألمانيا علاقات ثنائية وطيدة وطيبة عززتها الاتفاقيات التجارية، والزيارات الدبلوماسية المتبادلة والمصالح المشتركة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن تنظيم هاتين الفعاليتين يؤكد على التزام مركز قطر للمال بتوطيد العلاقات الدبلوماسية التي تجمع قطر بألمانيا من خلال مساعدة الشركات الألمانية على استكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة التي تحظى بها دولة قطر والتي صاحبت النمو والتطور السريع في الدولة والاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي من المتوقع أن تساهم بنحو 20 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد المحلي، مضيفة "نتطلع إلى رؤية تحالفات وشركات ألمانية جديدة في السوق القطري من خلال منصة أعمال مركز قطر للمال".
الشيخ عبدالله آل ثاني: قطر تتميز بمركزها المالي القوي ومن المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3.9% خلال العام الجاري وإلى 4% في عام 2023
بدوره، قال سعادة السفير الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى ألمانيا، إنه بإمكان المستثمرين الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة قطر كبوابة عبور تجارية رئيسية تربط الشرق بالغرب، مشيرا إلى أن دولة قطر تتميز بمركزها المالي القوي حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3.9 بالمئة خلال العام الجاري وإلى 4 بالمئة في عام 2023، إضافة للبنية التحتية الرقمية المتطورة التي تضمن التدفق السلس للتجارة ورؤوس الأموال للمستثمرين الدوليين وبمينائها التجاري الكبير وخطوطها الجوية التي تربطها بأهم المدن والمسارات التجارية العالمية.
وفي ذات السياق، أكد سعادة السيد راضي بن سويد العجمي، القنصل العام لدولة قطر في ألمانيا، على الدعم الذي تقدمه دولة قطر إلى الشركات الألمانية المهتمة بالسوق القطري، مضيفا "نحن نشجع الشركات في ميونيخ باستمرار على التواصل مباشرة مع القنصلية القطرية للحصول على المعلومات التي تساعدهم في توسيع أعمالهم في قطر، حيث يمكننا مساعدتهم في تأسيس أعمالهم من خلال ربطهم بمركز قطر للمال".
وقد لاقت هاتان الفعاليتان نجاحا كبيرا، فقد حضرهما أكثر من 65 مديرا تنفيذيا يمثلون شركات ألمانية رائدة من مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا، والتحول الرقمي، ورأس المال الاستثماري والخدمات المهنية، وشارك فيهما قادة ومسؤولون بارزون من الاتحادات الصناعية والتجارية في ألمانيا، كما ساعدت الفعاليتان مركز قطر للمال على تعزيز علاقاته مع شركائه في ألمانيا وبناء علاقات تجارية جديدة مع شركات في مجال رأس المال الاستثماري لتشجيع الشركات الناشئة لديها على توسيع أعمالها إلى قطر واجتذاب عدة شركات تكنولوجية ألمانية ترغب في توسيع أعمالها إلى قطر.
وتربط دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات تعاون وعلاقات اقتصادية متينة تمتد لأكثر من 50 عاما، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الدولتين في عام 2021 حوالي 3 مليارات دولار، وتعتبر قطر من بين أكبر المستثمرين الأجانب في ألمانيا، فضلا عن تجاوز عدد الشركات الألمانية التي تساهم في تطوير الاقتصاد القطري قرابة 300 شركة تعمل في مجالات حيوية كالطاقة، والإنشاءات، والخدمات، والاتصالات، والطب وغيرها من القطاعات.