دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.54ريال
يورو 3.93ريال

دراسة تثبت تفوق "حمية البحر المتوسط" على "كيتو دايت"

14/07/2022 الساعة 18:30 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

خلص باحثون، إلى تفوق حمية البحر المتوسط عن نظيرتها المعروفة باسم "كيتو دايت"، وذلك في مقارنة بين آثار تلك الحميتين الشهيرتين على الصحة.

وقارنت تجربة سريرية جديدة، نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، الجمعة الماضي، وأجريت خلال فترة تفشي جائحة كورونا، إذ طلب الباحثون من 33 شخصًا يعانون من مرض السكري باتباع النظامين، واحدًا تلو الآخر، لمدة ثلاثة أشهر.

رصد نتائج التجربة

وخلال الأسابيع الأربعة الأولى، تلقى المشاركون إما وجبات صحية تعتمد على حمية الكيتو أو حمية البحر الأبيض المتوسط، ثم اتبعوا خطط الوجبات بأنفسهم، وراقب الباحثون وزن المشاركين، ومستويات السكر في الدم (الغلوكوز)، وعوامل الخطر القلبية الوعائية، ومدى الالتزام بالنظام الغذائي.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن الدكتور والتر ويليت، الباحث الرائد في مجال التغذية، وأستاذ علم الأوبئة والتغذية بكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، غير المشارك في الدراسة، قوله إنّ "الحميتين حسّنتا التحكم بنسبة الغلوكوز في الدم بدرجة مماثلة، وفقدت المجموعتان في الدراسة الوزن ذاته".

ورغم ذلك، عندما فحص الباحثون أثر الحميتين على مستويات الدهون في الدم التي تساهم بالإصابة بأمراض القلب، كان النظام الغذائي المتوسطي الأفضل، وفق ما خلُصت إليه الدراسة.

وتتبعت الدراسة البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف باسم الكوليسترول "الضار"، والدهون الثلاثية، وهي نوع مختلف من الدهون في الدم تساهم أيضًا بتصلّب الشرايين.

الحمية المتوسطية أفضل

وأدت حمية الكيتو إلى زيادة كبيرة بنسبة الكوليسترول بلغت 10%، بينما خفّضت حمية البحر الأبيض المتوسط الكوليسترول الضار بنسبة 5%، وفقًا لما ذكره الدكتور فرانك هو، رئيس قسم التغذية بكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، غير المشارك في الدراسة.

وأشار هو إلى أن "الفرق بين النظامين الغذائيين كبير للغاية، وقد يكون له عواقب طويلة المدى على أمراض القلب والأوعية الدموية"، ووجدت الدراسة أنه في حين أنّ الحميتين خفضتا الدهون الثلاثية، فإن نظام كيتو الغذائي كان له تأثير أكبر.

د. فرانك هو: ارتفاع الكوليسترول الضار يشكّل عامل خطر أقوى وأهم بكثير لأمراض القلب والأوعية الدموية من مستويات الدهون الثلاثية

وقال هو إن "تقليل الدهون الثلاثية ليس بالأهمية ذاتها لارتفاع الكوليسترول الضار"، مضيفًا أن "ارتفاع الكوليسترول الضار يشكّل عامل خطر أقوى وأهم بكثير لأمراض القلب والأوعية الدموية من مستويات الدهون الثلاثية".

وتابع: "لذا في حين تمتع النظامان الغذائيان بفعالية كبيرة للسيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى القصير، أعتقد أن القضية الرئيسية تتمثل بالأثر الطويل المدى المحتمل لحمية الكيتو على أمراض القلب والأوعية الدموية".

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo