علق وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، مؤكدا أن هناك فرصا هائلة للمستثمرين بالبلدين لتعزيز التعاون التجاري والخدمات المالية.
وفي تصريح صحفي، أشار محمد بن عبد الله الجدعان إلى أن "زيارة بايدن إلى السعودية تعكس الحراك الاقتصادي الدولي الذي توليه قيادة المملكة الحكيمة جل اهتمامها".
ولفت الجدعان إلى "أهمية تطوير العلاقات المالية والمصرفية وتعزيز التعاون بين البلدين في إطار الشراكة والمصالح المشتركة بينهما، منوها بالتقدم المحرز في هذا المجال حتى الآن".
وقال وزير المالية السعودي إن "المنظومة المالية السعودية قدمت العديد من التسهيلات للمستثمرين الأجانب، أبرزها إطلاق إستراتيجية التقنية المالية - إحدى ركائز برنامج تطوير القطاع المالي - التي ستسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تسهيل ممارسة الأعمال، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتنمية الاقتصاد الرقمي، علاوة على تعزيز ودعم الابتكار في القطاع المالي من خلال جذب أبرز الجهات الفاعلة في مجال التقنية المالية".
وأوضح محمد بن عبد الله الجدعان أن "هناك فرصا هائلة للمستثمرين في المملكة والولايات المتحدة لتعزيز التعاون في التجارة والخدمات المالية"، لافتا إلى أن "رؤية المملكة 2030 تشتمل على العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي من الممكن أن تعزز الشراكة بين البلدين عبر إتاحة الفرص السعودية الواعدة للشركات الأمريكية للعمل في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والتأمين والمصارف والتمويل وإدارة الأصول، إضافة إلى مجال الخدمات والتكنولوجيات المالية، بما يمكنها من الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في ظل العلاقة القوية والراسخة التي تربط بين البلدين".
وشدد الجدعان على أن "انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة (MSCI)، ومؤشر "فوتسي راسل" (FTSE RUSSELL) ومؤشر "إس آند بي" (S&P)، إضافة إلى انضمام سوق السندات السعودية لعدة مؤشرات عالمية، مثل مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة للسندات الحكومية، جاء انعكاسا للحراك المتسارع الذي تشهده رؤية 2030 والنجاحات التي حققها القطاع المالي، وهو ما سهل دخول المستثمرين الأجانب بصفة عامة والأمريكيين بصفة خاصة للسوق السعودي".