أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قناة إسطنبول المائية ستكون مشروعا لإنقاذ مستقبل المدينة، وستساهم بشكل كبير في حل مشكلات حركة السفن على البوسفور فضلا عن التأهب للزلازل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "تركيا ستنفذ مشروع قناة إسطنبول كباقي المشاريع والأعمال الخدمية التي نفذت رغما عن حزب الشعب الجمهوري (المعارض)".
وتابع "نرى أن هذه المشروع سيقدم مساهمة كبيرة في حل مشكلات إحدى أكبر مدن العالم وإنقاذ مستقبلها مثل حركة المرور في البوسفور والتأهب للزلازل".
وأشار إلى أنه وضع حجر الأساس لأول جسور "قناة إسطنبول"، ليبدأ فعليا تنفيذ المشروع الذي أعلنه في 7 أبريل/ نيسان 2011، بعد اكتمال مرحلة دراسة وإعداد المشروع في ضوء العلم والتقنية.
وذكر أن حكومته تهدف إلى استكمال المشروع في غضون 6 سنوات ووضعه في الخدمة، مؤكدا أنها ستتوج عبر هذه المشروع العالمي الأعمال والخدمات التي قدمتها حكومات حزب العدالة والتنمية لتركيا خلال 19 عاما.
وستصل القناة بين بحر مرمرة والبحر الأسود بالشطر الأوروبي من إسطنبول، ويبلغ طولها 45 كلم، وعمقها 20,75 مترا، وعرض قاعدتها 275 مترا على الأقل.
ويهدف مشروع "قناة إسطنبول" إلى حماية النسيج التاريخي والثقافي لمضيق البوسفور وزيادة أمن الملاحة وحركة السفن فيه وتقليل الضغط عليه، وتشكيل ممر مائي دولي جديد، ومن المخطط إنشاء مدينة حديثة مقاومة للزلازل على ضفتي القناة وفق أسلوب العمارة الأفقي.