فاز رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسينغه، بالرئاسة في سريلانكا، بعد احتجاجات وأحداث عديدة شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، فر على إثرها الرئيس المستقيل، غوتابا راجابكسا.
وتنافس ويكريميسينغه بشكل رئيسي، في الانتخابات داخل البرلمان لاختيار رئيس جديد للبلاد مع وزير التربية السابق، دولاس ألاهابيروما، (63 عاما)، وهو صحفي سابق منشق عن حزب الرئيس السابق "SLPP" والمدعوم من المعارضة.
أما المرشح الثالث فهو أنورا ديسانايمه (53 عاما) زعيم جبهة التحرير الشعبية الذي يملك ثلاثة مقاعد في البرلمان.
وسيحكم ويكريميسينغه بلدا يشهد أزمة اقتصادية كارثية تتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، حيث تفتقر الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة وتخلفت في أبريل عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية وتأمل التوصل إلى خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي، إذ يبلغ دينها الخارجي 51 مليار دولار.
ورانيل ويكريميسينغه، الذي كان يتولى الرئاسة بالإنابة راهنا، سيتولى رئاسة سريلانكا حتى انتهاء ولاية راجابكسا الحالية في نوفمبر 2024، حيث أن الأخير كان قد فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته، فيما يشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالى عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.
وأمس الثلاثاء، تظاهر آلاف الطلاب في العاصمة كولومبو احتجاجا على ويكريميسينغه البالغ 73 عاما والذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات، حيث أنهم يعتبرونه حليفا لعائلة راجابكسا وحاميا لها.