تعمل شركة ناشئة مقرها الولايات المتحدة تسمى CO2Rail Company، مع مهندسين في جامعة شيفيلد وجامعة تورنتو لتطوير فتحات تهوية ضخمة تستوعب الهواء أثناء تحرك القطار.
ويمكن بعد ذلك فصل ثاني أكسيد الكربون عن الهواء وتحويله إلى سائل وتخزينه داخل العربة حيث يمكن التخلص منه.
ويعتقد الباحثون أن هذا أكثر فعالية من حيث التكلفة من حلول عملية التقاط الهواء المباشر الأخرى (DAC)، حيث يمكن إعادة تجهيز العربات للقطارات التي تعمل بالفعل.
وتتطلب التكنولوجيا مساحة أرض أقل من مرافق DAC الثابتة، وستساعد البلدان على الوصول إلى أهداف الانبعاثات الصفرية الصافية.
وقال البروفيسور بيتر سترينغ، مدير مركز المملكة المتحدة لاستخدام ثاني أكسيد الكربون في جامعة شيفيلد والمعد المشارك للبحث: "أصبح الاستيعاب المباشر لثاني أكسيد الكربون من البيئة ضرورة ملحة بشكل متزايد للتخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ. وستستفيد هذه التقنية قدر المستطاع من 0.45 طن بحلول عام 2003، و2.9 غيغا طن بحلول عام 2050، و7.8 غيغا طن بحلول عام 2075".
وفي ورقة بحثية نُشرت في Joule، حدد الباحثون تصميم عربات CO2Rail. إنها مثال على تقنية DAC التي تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتضغطه لأغراض التخزين أو الاستخدام.
وعندما يتحرك قطار مزود بعربة سكة ثاني أكسيد الكربون، فإن الهواء الذي يمتد لأعلى في تيار الانزلاق يدفع الهواء المحيط إلى غرفة تجميع ثاني أكسيد الكربون أسطوانية.
ثم يتم نقل الهواء من خلال عملية كيميائية تفصل ثاني أكسيد الكربون، قبل أن ينتقل الهواء الخالي من ثاني أكسيد الكربون إلى الجزء الخلفي أو السفلي من السيارة إلى الغلاف الجوي.
ويعمل الفريق، الذي يضم أيضا باحثين من معهدماساتشوستس للتكنولوجيا وبرينستون، على نظام مماثل يمكنه إزالة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من عوادم القاطرات التي تعمل بالديزل بدلا من الكهرباء.
ومع نمو أنظمة كهربة السكك الحديدية ذات المصادر المستدامة، فإن قدرة المصدر النقطي على خطوط الديزل ستجعل السكك الحديدية أول وضع محايد للكربون في العالم للنقل على نطاق واسع.