قدم صندوق قطر للتنمية دعما لوزارة الصحة اللبنانية، عن طريق تغطية نفقات مادة المازوت لعدد من المنشآت والمرافق الصحية في جمهورية لبنان الشقيقة.
وتسلم الجانب اللبناني أول دفعتين من المساعدات المتمثلة في ما يقارب 991 ألف لتر من المازوت، لتغطية أكثر من 40 مستشفى حكوميا ومراكز لرعاية المسنين، بالإضافة إلى منشآت صحية.
وأوضح سعادة السيد خليفة الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، في تصريحات، أن هذه المساعدات تأتي لتخفيف العبء على الشعب اللبناني الشقيق، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن هذه المساعدات ستلعب دورا محوريا في دعم القطاع الصحي الحكومي في جمهورية لبنان الشقيقة.
وفي السياق ذاته، قال سعادة السيد فراس الأبيض وزير الصحة العامة اللبناني، إن مبادرة صندوق قطر للتنمية جاءت في وقتها كرسالة دعم للقطاع الصحي والاستشفائي الحكومي كي يبقى صامدا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وغير المسبوقة التي تمر بها البلاد، مضيفا "هدفنا في هذه المرحلة، الاستدامة في تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية الحكومية التي تعد ملاذا للمواطن العاجز عن مجاراة الارتفاع الحاصل في فاتورته الاستشفائية".
واعتبر سعادته أن "تزويد المستشفيات الحكومية ومستودعات الأدوية بالوقود اللازم لتوليد الطاقة، أمر حيوي وضروري لتحقيق هذا الهدف"، مشيرا إلى أنها "ليست هي المرة الأولى التي تشعر فيها دولة قطر الشقيقة لبنان بأنه ليس وحيدا في وقت الأزمات، وهذا من شيم الأشقاء الذين لا يتوانون عن مساندة بعضهم البعض في كل الظروف".
جدير بالذكر أن صندوق قطر للتنمية كان قد قدم العديد من المساعدات للشعب اللبناني الشقيق، من بينها مساعدات صحية، حيث تعهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال مؤتمر باريس الدولي الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس في التاسع من أغسطس 2020، بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني وذلك عقب حادثة انفجار مرفأ بيروت.