أكدت وزارة البلدية والبيئة، أن حماية البيئة واستدامة مكوِّناتها تُمثِّل مِحْوراً هاماً من محاور التنمية الوطنية في دولة قطر، كما عبَّرت عنه التوجُّهات العامة للدولة، وأهم الاستراتيجيات والخُطط الوطنية ، وعلى رأسها الدستور القطري ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث أكَّدا على أن حماية البيئة وسلامتها يُمثِّل حقاً أساسياً للمواطن القطري ومسؤولية أخلاقية تِجاه الأجيال القادمة، وإعلاناً واضحاً لالتزام دولة قطر بالتوجُّهات العالمية الرَّامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة الوزارة بمناسبة حفل تدشين الموقع الالكتروني الرسمي لمحمية الريم للمحيط الحيوي والكتيب الخاص بها ،اليوم، والتي ألقاها السيد عبدالله محمد الفلاسي مدير إدارة العلاقات العامة بالوزارة بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الأخرى المعنية، حيث تم عرض فلم تعريفي شامل عن المحمية وجهود حمايتها من الاضرار البيئية، علما أن تدشين موقع المحمية يأتي تزامنًا مع إطلاق شعار احتفالات اليوم الوطني لهذا العام (مرابع الأجداد أمانة)، وإيمانا من الوزارة بمسؤولية الجميع في هذا الخصوص وارتباط المواطنين الوثيق ببيئة وطنهم وحمايتها والمحافظة عليها.
وأشار الفلاسي إلى أن محمية الرّيم تعد واحدة من أهم المناطق المحمية في دولة قطر، والتي تم تطويرها لتكون محمية وطنية نموذجية، تعمل على تحقيق أعلى مستويات صَوْن الموروث الطبيعي من نُظم بيئية وتنوّع نباتي وحيواني وقِيمْ جمالية وثقافية مرتبطة بها.
وأوضح ، أن ترشيح هذه المحمية لتكون أول محمية محيط حيوي في دولة قطر كان عام 2007 ، وذلك ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " لتصبح واحدة من 30 محمية في 10 دول عربية، وواحدة من محميتين للمحيط الحيوي في منطقة الخليج العربي ، لتدشن بذلك مرحلة جديدة للمناطق المحمية الوطنية التي يتم من خلالها تحقيق التوازن ما بين أولويات حماية الموروث الطبيعي والثقافي وبين التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وقال إنه في إطار العمل على الخُطة الإدارية لمحمية الريم ضمن برنامج الانسان والمُحيط الحيوي، ساهمت إدارة المحميات الطبيعية بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات ومكتب اليونسكو في الدوحة بجهود كبيرة خلال الفترة الماضية لإنجاز هذا العمل، مضيفا القول في هذا السياق " حقَّقنا أفضل استخدام علمي لنظم المعلومات الجغرافية في إعادة تحديد المناطق وصياغة خُطة وتطوير تطبيق نموذجي لنظام المعلومات الجغرافية" معتبرا محمية الريم إحدى المحميات المتقدمة في هذا المجال على المستوى الوطني والإقليمي.
من ناحيتها أشادت الدكتورة آنا باوليني مدير مكتب اليونيسكو بالدوحة، بجهود دولة قطر في حماية بيئتها الطبيعة والمحافظة عليها من خلال تسوير وحماية محمية الريم وتدشين موقع الكتروني للمحمية وكتيب شامل عنها.
وأكدت على أهمية محمية الريم وما تحتويه من محيط حيوي من حيوانات ونباتات طبيعية نادرة هامة ، وثمنت جهود الوزارة بالتعاون مع اليونيسكو للحفاظ على الثروات الطبيعية بالمحمية، كما شددت على ضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية بشكل عام وحمايتها من أي أضرار تتعرض لها.
وقدم السيد نواف جبر النعيمي رئيس فريق عمل محمية الريم من جهته، شرحاً تعريفياً مفصلا عن المحمية والموقع الالكتروني والكتيب الخاص بها، وما يوفرانه من المعلومات والصور والبيانات العلمية الخاصة بالمحمية والتعريف بها .
وأشار أنه يمكن للجمهور زيارة الموقع والاطلاع عليه من خلال الرابط : http://gis.mme.gov.qa/alreem/#map.