رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان بتعزيز التبادلات بين الرياض وباريس، كما أعربا عن رغبتهم في تعميق العلاقة بين البلدين ومواصلة التشاور بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وقال الإليزيه في بيان عقب زيارة بن سلمان إلى باريس: "مع احتفالنا بمرور 40 عاما على إقامة تعاوننا الدفاعي الثنائي، ناقش رئيس الجمهورية وولي العهد سبل مواصلة التنسيق في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن، ولا سيما البحري".
وتابع البيان: "في إشارة إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها في إطار رؤية 2030، أعرب رئيس الجمهورية عن توافر الشركات الفرنسية لدعم هذا التحول، لا سيما في مجالات التحول الطاقي. وأشار إلى المعرفة المشهود بها للشركات الفرنسية من حيث المدن المستدامة والتكنولوجيا الرقمية والنقل، كما رحب رئيس الجمهورية برغبة المملكة العربية السعودية في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي".
وأعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه العميق إزاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتأثيرها على السكان المدنيين وانعكاساتها على الأمن الغذائي. وشدد رئيس الجمهورية وولي عهد المملكة العربية السعودية على ضرورة إيجاد مخرج للصراع وتكثيف التعاون للتخفيف من آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم، وفقا للبيان.
في هذا الصدد أكد رئيس الجمهورية أهمية استمرار التنسيق الذي بدأ مع المملكة العربية السعودية لتنويع إمدادات الطاقة للدول الأوروبية وطرح مبادرة للأمن الغذائي العالمي، بحسب البيان.
وحول موضوع مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، شدد الرئيس على ضرورة أن تنتهز إيران، الفرصة المتاحة لها للعودة في خطة العمل الشاملة المشتركة. وبالإشارة إلى مؤتمر بغداد الذي عقد في آب الماضي، أشار رئيس الجمهورية إلى تمسك فرنسا بأي ديناميكية تهدف إلى تعزيز الحوار والتكامل الإقليمي.