استقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وفد الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مقرها الدوحة، وأجرى محادثات ذات الصلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وذلك بحضور سعادة السيد أحمد سالم ولد بوحبيني، رئيس الشبكة العربية، وسعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للشبكة والوفد المرافق لهما.
وأوضح رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، تصريحات صحفية بعد المقابلة، أن الشبكة التي قد انهت للتو مؤتمرها حول إدماج حقوق الإنسان في السياسات العمومية المصاحب لجمعيتها العامة التاسعة عشر في نواكشوط، قد تشرف وفدها بلقاء فخامة رئيس الجمهورية.
بوحبيني: المؤتمر تمخض عن قرارات هامة في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان في المنطقة
وأشار إلى أن المؤتمر الذي عقد حول إدماج حقوق الإنسان في السياسات العمومية قد تمخض عنه الكثير من القرارات الهامة في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان في البلدان العربية، وأضاف أن هذا المؤتمر تم خلاله كذلك تشريف موريتانيا برئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
الجمّالي: نعتز بوجودنا في بلدنا الثاني ونبارك لموريتانيا رئاسة الشبكة العربية لهذه الدورة
من جانبه توجه سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي، بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية، على استقباله لوفد الشبكة، معبرًا عن اعتزازه بوجوده في بلده الثاني موريتانيا، وهنأ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا على ترأسها للشبكة العربية لهذا العام، منوهًا إلى أن الشبكة العربية شهدت صرخت ميلادها الأولى وفكرة نشأتها في الاجتماع السابع للمؤسسات الوطنية العربية في عام 2011 بموريتانيا.
وأكمل سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي: ها نحن الآن نشهد ترأس اللجنة الموريتانية للشبكة العربية متمنين لها التوفيق والنجاح في هذه المهمة، وجرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والسيدين هارونا اتراوري وصالح ولد دهماش، مكلفين بمهمة برئاسة الجمهورية.
وكانت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان اختتمت مؤتمرها الدولي "إدماج حقوق الإنسان في السياسات العمومية، المصاحب للجمعية العامة للشبكة العربية والتي انعقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 27 و28 يوليو 2022، حيث جاء المؤتمر بأربع جلسات مفتوحة باليوم الأول؛ انتقلت في افتتاحيته الرئاسة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، وبرئاسة الأستاذ أحمد سالم بو حبيني، رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، كما تم انتخاب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر لاستضافة الجمعية العامة القادمة "العشرون".
وأكد المشاركون في ختام المؤتمر على سمو المعايير الدولية على القانون الداخلي عند انضمام الدول للمعاهدات الدولية.
الالتزام باحترام حقوق الإنسان
ودعا المشتركون الدول الالتزام باحترام حقوق الإنسان التي تتضمنها المعاهدة التي انضمت إليها، بجانب ضرورة سن قوانين ووضع إجراءات للانتصاف، وذلك باتخاذ إجراءات استباقية، فضلاً عن التزام أدبي وأخلاقي وسياسي في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدانهم، واستيفاء المعايير والمبادئ الوطنية والدولية التي حددتها لنفسها.
كما دعا المشاركين أيضًا تيسير إعمال حقوق الإنسان بتعزيز قدرات الناس على تلبية احتياجاتهم، وتمكينهم "بصفتهم ذوي الحقوق" من المطالبة باتخاذ إجراءات والتماس سبل الانتصاف إذا لحقهم ضرر، كما أكدوا أنه عند إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في السياسات والبرامج، ينبغي أن تنعكس حقوق الإنسان على حصيلة السياسات والبرامج وعمليتها.
فيما تلى سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للشبكة العربية توصيات المؤتمر والتي أكدت على أهمية تشجيع الدول العربية للانضمام الى كافة اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية وحثها على الالتزام بتقديم تقاريرها في مواعيدها ومتابعة تنفيذ التوصيات الواردة في تقارير اللجان الدولية، بالإضافة إلى الاسترشاد بمبادئ ومعايير حقوق الإنسان في عمليات تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج لصوغ النتائج المرغوب فيها.
كما طالبت توصيات المؤتمر بضرورة حث الآليات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والتفاعل مع اللجان الدولية.