حثت الأمم المتحدة، جميع الأطراف والجهات الفاعلة بالعراق، على تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية فعالة من خلال الحوار السلمي والشامل، وذلك على خلفية الاحتجاجات المستمرة والتي أصيب خلالها عدد من الأشخاص.
وشدد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، صدر في وقت متأخر أمس السبت، على أهمية احترام حرية التعبير والتجمع السلمي خاصة أنه من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات.
وناشد جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بضرورة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة.
وعلى صعيد متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن بالغ القلق إزاء التصعيد المستمر، وقالت البعثة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن إعلاء أصوات العقل والحكمة ضروري لمنع المزيد من العنف"، وطالبت جميع الأطراف بخفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة.
وكان متظاهرون مناصرون للتيار الصدري قد اقتحموا باحات البرلمان العراقي، للتنديد بترشيح السيد محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، ما أسفر عن سقوط 125 جريحا بينهم 25 عسكريا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة العراقية.
ورغم مرور 10 أشهر على الانتخابات التشريعية في العراق، لا يزال مسار العملية السياسية معقدا في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة، وسط استمرار الاحتجاجات على المرشح محمد شياع السوداني لتولي منصب رئاسة الوزراء.
