121 ألف شخص من النازحين وسكان القرى المضيفة استفادوا من المساعدات الطبية
قامت قطر الخيرية بالشراكة مع الأوتشا وبالتنسيق مع وزارة الصحة بتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على ثمانية مراكزووحدات صحية ودفع الحوافز لأكثر من 80 كادراً من العاملين في الحقل الطبي بهذه المراكز في محافظتي حجة والحديدة باليمن، استفاد منها حوالي 121 ألف شخص من النازحين وأفراد المجتمع المضيف.
ويأتي مشروع توزيع الأدوية في هذه المناطق في إطار اهتمام قطر الخيرية بالمجال الصحي وتأكيدا لدورها في دعم المرافق الصحية ، لضمان تقديم الخدمات الصحية في المناطق السكانية المكتظة بالنازحين والمجتمع المضيف الذي يعاني من الفقر الشديد ، باعتبار أن هذه المراكز الصحية تتوسط هذه المخيمات.
أزمة ممتدة
ويهدف المشروع الذي نفذته قطر الخيرية بتمويل مشترك مع الاوتشا وبتكلفة تزيد عن 862,000 دولار، إلى توفير خدمات صحية لإنقاذ الحياة واستدامتها لجميع الفئات العمرية من الذكور والاناث، مع الاهتمام بالفئات الهشة ، بين النازحين والمجتمعات المضيفة والتخفيف من الأعباء المادية عن كاهل الأسر والمرضى وذوي الحاجة في ظل الأزمة الممتدة التي يعيشها الشعب اليمني.
وتكمن أهميته المشروع في أن المراكز الصحية المستهدفة في المحافظتين ظلت تعاني من عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية وعدم قدرتها على تقديم الخدمات الصحية ، وهي من المحافظات الأشد فقرا وأكثر احتياجا وفق معايير الاحتياج بوزارة الصحة العامة والسكان ومكاتبها في محافظتي حجة و الحديدة .
وسط المخيمات
وقد أشاد عدد من المسؤولين المحليين بالدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية وبجهود قطر الخيرية خاصة في المجال الصحي والمساعدات الطبية، حيث عبر الدكتور محمد قاسم حسن مديرمركز الخليفة الصحي في مديرية برع ، عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على جهودها الانسانية قائلا : يعتبر المشروع بمثابة إنفراجة على المرضى، وتحفيز للكوادر الطبية يعزز ضمان الخدمة بشكل أفضل مع توفير الأدوية التي تعتبر أهم المطالب لتلك المراكز الصحية التي تتوسط عددا من مخيمات النازحين وسكان القرى المضيفة.
ومن جانبه ثمن الدكتور يحيى حسن عبيد غنيم مدير مركز الغنامية جهود قطر الخيرية وما تقدمه من مساعدات لا سيما في المجال الصحي ، وقال إن الحافز المقدم للكادر الطبي والعاملين في المرافق الصحية جاء في الوقت المناسب في إشارة منه لتزامنه مع انقطاع المرتبات، منوها إلى أن تقديم هذه المساعدات ستعمل على تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في مخيمات النازحين والقرى المجاورة.
وأشار إلى أن المشروع يعتبر استجابة للاحتياجات الملحة للمراكز الصحية التي كانت تفتقرللأدوية العلاجية والمستلزمات الصحية الأساسية، وأن هذه الأدوية ستسهم في زيادة الإقبال عليها بعد أن كانت شبه خالية من المرضى المرتادين لها، بسبب قلة الإمكانيات وانعدام الأدوية.