احتفلت قطر الخيرية بتخريج مجموعة من الكوادر الطبية العاملة في مركز نسيم الربيع لاجتيازهم دورة متقدّمة في تعلّم اللغة العربية في إطار برنامجها "لغتي" الذي يهتم بتعليم العربية لغير الناطقين بها من المقيمين في قطر.
وخلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، تم تسليم المشاركين بالبرنامج شهادات التخرج إضافة لإجراء اختبارات لتقييم المستوى الذي وصلوا له بعد الدورة التدريبية التي تلقوها في اللغة العربية.
مشاركة 26 شخصًا
وتم التعاون في هذا البرنامج بين "مركز الأصدقاء الثقافي" وهو أحد مراكز قطر الخيرية لتنمية المجتمع المخصص لأبناء الجاليات مع مركز نسيم الربيع الطبي، حيث شارك 26 شخصًا من العاملين بالمركز الطبي (من غير الناطقين بالعربية)، وأسفرت مشاركتهم عن تقدم ملحوظ في مستوى لغتهم العربية.
ويعد برنامج تعليم اللغة العربية "لغتي" أحد البرامج التي أطلقتها قطر الخيرية مستهدفة الكوادر الطبية في المؤسسات الطبية المختلفة (من غير الناطقين بالعربية) سواء من الأطباء أو الممرضين وغيرهم أو الكوادر الإدارية بهدف تشجيعهم على استخدام اللغة العربية في تواصلهم مع المراجعين والمرضى، حيث يأتي ذلك في وقت يجد فيه بعض المرضى صعوبة في التعامل باللغة الإنجليزية في المستشفيات.
وتعليقًا على مشاركته، توجه السيد هاشم إيشا أحد المستفيدين من هذه الدورة ويعمل مسؤولا إداريا بمركز نسيم الربيع بالشكر لقطر الخيرية على إتاحة الفرصة للكادر الطبي بالمركز لتعلم اللغة العربية.
وقال: "إن تعلم اللغة العربية (لغة المجتمع المحلي) أمر مهم للغاية ونحن نشجع الكوادر الطبية على تعلم هذه اللغة لتعميم استعمال اللغة العربية في المراكز الصحية المختلفة من أجل تسهيل التعامل مع المرضى".
من جهتها قالت السيدة ميمونة بيبي: إن أغلب مراجعي المركز يتحدثون العربية لذلك يجب علينا تعلم هذه اللغة، لقد تعلمت القراءة والكتابة والآن بدأت تعلم التحدث بالعربية وهذا شي جيد لي، حيث سيتيح لي التعامل مع المرضى بشكل أسهل وأفضل.
بينما أكدت السيدة سانجو إيمسانو أنها شعرت بتحسن كبير في لغتها العربية بعد الدورات المقدّمة من قطر الخيرية، وقالت إنها تجيد الآن المصطلحات الطبية باللغة العربية، الأمر الذي سيسعد الزبائن من جهة وسيسهل عليها توظيف لغتها العربية في خدمة المرضى والتواصل معهم.
وعلى نحو متصل عبر السيد شرف أدوالي معلم اللغة العربية في برنامج "لغتي" عن شكره لجميع الطلاب المشاركين، وقال: "لقد سررت بمدى الالتزام الذي وجدته لدى الملتحقين بالدورات ووجدت لديهم شغفا كبيرا لتعلم اللغة العربية، لقد بدت رغبتهم الكبيرة في تعلم اللغة العربية لتسهيل التعامل مع زبائن المركز، صحيح أنهم وجدوا صعوبة في البداية لكن مع مرور الوقت لاحظت تحسنا ملحوظا في تعلمهم للعربية".
