أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، عن احتضان بلاده اجتماعا لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل القمة العربية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان تبون يتحدث في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي.
وقال تبون بشأن مساعي بلاده منذ أشهر حول المصالحة الفلسطينية "الجزائر قادرة على هذه المهمة، نحن مع فلسطين مهما تعددت الأوجه التي تمثل فلسطين".
وتابع: "نحن مع منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للفلسطينيين".
وأضاف: "نواصل العمل وإن شاء الله سننهيه هناك لقاء لمنظمة التحرير الفلسطينية بالجزائر قبل القمة العربية القادمة".
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لقاءً جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو 1962.
على صعيد آخر نفى الرئيس الجزائري، وجود وساطة لبلاده بشأن تونس بعد حضور الرئيس قيس سعيد وأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي هذه الاحتفالات بشكل متزامن.
وبحسب تبون فإن بلاده "لا تسمح لنفسها بالتدخل في شأن تونس الداخلي والتونسيون وحدهم من يحلون مشاكل بلادهم بينهم".
وبالنسبة لليبيا جدد الرئيس الجزائري الدعوة للتعجيل بتنظيم انتخابات لأن "التجارب أثبتت أن الحلول الأخرى تفشل بمجرد تغير الظروف والمصالح".
وشدد على أن بلاده مع الشرعية في ليبيا، مضيفا: "لن نقبل أي تغيير إلا ما يقرره مجلس الأمن".
وبخصوص الوضع في دولة مالي الجارة الجنوبية للجزائر قال تبون إن القيادة الانتقالية بمطالبة بالتسريع بانتخاب مؤسسات دستورية لحماية البلاد.
وأضاف أن "الظاهرة الإرهابية موجودة هناك ولكن جزء منها تحركه أطراف (لم يذكرها) خدمة لمصالح إستراتيجية تخصها".