التقى وفد عُماني، أمس الأحد، برئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع لجماعة الحوثي مهدي المشاط، في إطار تحركات السلطنة لتمديد الهدنة التي تنتهي غداً الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام حوثية، إن اللقاء ناقش القضايا المرتبطة بالهدنة ومقترحات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن ذلك، ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.
وذكرت أن المشاط جدد تمسك جماعته برفع قيود التحالف العربي بقيادة السعودية عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، لتمديد الهدنة.
كما جدد مطالبته بـ"صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين من إيرادات النفط والغاز"، مشيراً إلى أنها "مطالب محقة وعادلة، ولا تنطوي على أي تعجيز أو تستدعي تنازلاً من الطرف الآخر (الحكومة اليمنية)".
ورأى أن "تنفيذ تلك الخطوات سيخلق أجواء داعمة للسلام، وسيسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار".
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، يوم أمس، وصول وفد عُماني إلى العاصمة صنعاء؛ للتشاور حول تطورات الهدنة، بالتزامن مع تسلم المجلس الرئاسي اليمني مقترحاً أممياً لتمديد الهدنة.
يشار إلى أن غروندبرغ سبق أن أكد، الخميس الماضي، أنه يجري اتصالات مكثفة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها.
وأعلن غروندبرغ، في الثاني من يونيو الماضي، موافقة الأطراف في اليمن على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، شهرين إضافيين، والتي تنتهي في الثاني من أغسطس الجاري.
وتتضمن الهدنة المعلنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.