جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم، تأكيد التزامه "بتوفير الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح في لبنان"، مضيفا أن هذا الإنجاز الوطني لا يتحقق إلا إذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا وأعضاء، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية.
وقال عون في كلمة له بمناسبة عيد الجيش، أوردها مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية: "انعكاسا لتحملي لمسؤولياتي الدستورية، أجدد التأكيد على أنني، وكما التزمت بإجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل توفير الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها".
وعبر الرئيس اللبناني عن أمله في ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا.
وشدد في هذا السياق على أن عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد إلى مزيد من المشاكل، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية، مشيرا إلى أن لبنان لا يزال من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد.
وتطرق عون في كلمته إلى موضوع الحدود البحرية مع إسرائيل، قائلا: إن المفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية مع الكيان الإسرائيلي، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأمريكي، إلى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.
ولفت الرئيس اللبناني إلى حرصه على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدود لبنان الجنوبية، منوها بأن هذه المهمة تنفذها بأمانة وحرفية قوات /اليونيفيل/ بالتعاون والتنسيق مع الجيش، مؤكدا حرصه على حقوق لبنان في مياهه الإقليمية وثرواته الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار.