أعرب أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا “البنك المركزي” عن خشيته من أن تستمر موجة التضخم الحالية التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني لفترة طويلة.
وقال بيلي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن "الخطر الحقيقي الذي نقوم بالاستجابة له هو أن يصبح التضخم مستمرا دون تراجع على عكس توقعاتنا"، مشيرا إلى أن الاقتصاد "عانى من صدمة محلية، وانكماش في حجم القوة العاملة خلال العامين الماضيين." وحذر محافظ البنك من زيادة الرواتب، مؤكدا أن ذلك سيفاقم الموجة التضخمية، وهو الأمر الذي سينعكس بالسلب على المواطنين الأقل دخلا لأنه لن تكون لديهم القوة الشرائية الكافية.
تأتي تصريحات بيلي بعد يوم من قيام بنك انجلترا برفع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية لتبلغ 1.75%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، في مسعى لكبح جماح موجة التضخم غير المسبوقة منذ عقود، والتي سجلت 9.4% مؤخرا. وتعد الزيادة الأخيرة في سعر الفائدة السادسة على التوالي التي يقرها البنك منذ ديسمبر الماضي، وذلك في مسعى لكبح التضخم الذي بات يؤرق البريطانيين.
وحذر البنك من أن الاقتصاد البريطاني سيدخل في مرحلة ركود في الربع الأخير من العام الجاري وسيستمر الاقتصاد في الانكماش حتى نهاية عام 2023، وهي أكبر فترة ركود منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ويتوقع البنك أن يؤدي ارتفاع أسعار فواتير الغاز والكهرباء إلى زيادة التضخم إلى مستوى 13% بنهاية العام الجاري، وهو أعلى مستوى منذ 42 عاما.