دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

QNB: النمو الاقتصادي الحالي "يكفي" لتجنب الركود العالمي

06/08/2022 الساعة 13:58 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

توقع بنك قطر الوطني QNB أن يكون النمو المستمر في اقتصاد الصين وبقية اقتصاديات العالم كافياً لتجنب الركود العالمي، على الرغم من احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

وافترض التقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني لنجاح هذه النظرة المستقبلية، عدم ارتفاع أسعار الطاقة بشكل أكبر، وأن رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى لن يسبب أزمة مالية مع هبوط حاد، مشيرا إلى أن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 3% في عام 2022 تعتبر أضعف بفارق ضئيل من متوسط معدل النمو المركب البالغ 3.4% منذ عام 1992.

الاقتصاد العالمي يواجه رياح معاكسة كبيرة ويشهد تباطؤًا حادًا لكن لا مؤشر على مدى إمكانية حدوث ركود عالمي بالفعل

وأوضح بنك قطر الوطني أن العديد من التقارير في الأشهر الأخيرة تساءلت حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والاقتصادات العالمية تتجه نحو حالة من الركود، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الاقتصاد العالمي يواجه رياح معاكسة كبيرة، ويشهد تباطؤاً حاداً عام 2022، لكن لا يوجد نفس القدر من الوضوح بشأن مدى إمكانية حدوث ركود عالمي بالفعل.

تباطؤ حاد

ولفت التقرير إلى إن التعريف المقبول للركود هو ربعان متتاليان من النمو السلبي في الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك، فإن نمو الناتج الإجمالي العالمي يعتبر حالياً قوياً للغاية، لدرجة أنه نادراً ما يلبي هذا الشرط، ويشير العديد من المحللين بشكل فضفاض إلى التباطؤ الحاد على أنه ركود.

واعتبر التقرير إمكانية نجاح بنك الاحتياطي الفيدرالي في تنفيذ هبوط ناعم، أمرا مفرطاً في التفاؤل، على أحسن تقدير.

وأشار إلى أن المؤشرات المستمدة من استطلاعات مؤشر مديرو المشتريات وأسواق الأسهم وأسواق سندات الخزانة الأمريكية، تشير جميعها إلى تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير: "في الواقع، أدى التباطؤ في تراكم المخزونات، إلى ربعين من التراجع في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة وذلك في الربع الأول والربع الثاني من عام 2022، وبينما يمكن تفسير ذلك على أنه ركود فني، قد يقرر مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي عدم اعتباره ركوداً رسمياً، لأن الاستهلاك والمقاييس الرئيسية الأخرى لا تزال قوية".

تدابير قوية

وبيّن التقرير أن الفيدرالي أصبح يتخذ تدابير قوية للغاية لتشديد سياسته النقدية، فقد تبين أن مشكلة ارتفاع التضخم أكثر ترسخاً مما كان يُتوقع في السابق.. موضحا أن ارتفاع أسعار الفائدة سيعمل على إضعاف التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة، ونعتقد أنها تشهد الآن حالة من الركود المعتدل، مع احتمالية حدوث انخفاضات طفيفة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2022 والربع الأول من عام 2023.

نقطة أخرى تناولها بنك قطر الوطني بالتحليل تعلقت بمنطقة اليورو، التي تشهد تبايناً بين قطاعي التصنيع والخدمات، فمن ناحية، يعاني الإنتاج الصناعي من اختناقات في سلسلة التوريد، وارتفاع تكاليف المدخلات، وضعف المعنويات، ومن ناحية أخرى، لا يزال قطاع الخدمات يستفيد من مرحلة التعافي في ظل إعادة فتح الاقتصادات بعد الجائحة.

مشكلة اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية دفع أسعار الطاقة الأوروبية إلى مستويات مرتفعة غير مستدامة

وأضاف التقرير "إلى جانب ذلك، هناك مشكلة اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، والتي تفاقمت بشدة بسبب الحرب في أوكرانيا، مما دفع أسعار الطاقة الأوروبية إلى مستويات مرتفعة غير مستدامة، وحتى إذا لم يزداد الوضع سوءاً، من المتوقع أن تدفع الرياح المعاكسة الحالية المتمثلة في ارتفاع أسعار الطاقة منطقة اليورو إلى الركود، مع احتمال حدوث انخفاض طفيف في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2022 والربع الأول من عام 2023".

كما استند تحليل بنك قطر الوطني فيما تقدم إلى استمرار إعادة فتح الاقتصادات باعتباره الدافع الرئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متوقعا أن تؤدي السياسة التحفيزية إلى تعافٍ طفيف في ظل تزايد معدلات النمو وغياب مخاطر الركود.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo