أشاد سعادة السيد شريف محمد زين وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج في جمهورية تشاد بدور دولة قطر الكبير في الوساطة بين الأطراف التشادية، ما أفضى إلى الوصول لـ"النهاية السعيدة" بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد، واصفا الدوحة بأنها "عاصمة السلام" في العالم.
وأكد سعادته، في تصريحات صحفية على هامش توقيع الاتفاقية الذي تم اليوم بفندق شيراتون الدوحة، أن دولة قطر وضعت كل إمكاناتها لإنجاح مسار السلام خاصة وأن هذه الاتفاقية وقع عليها أكثر من 90 بالمئة من الحركات المسلحة وهذا يحسب للدبلوماسية القطرية التي نجحت قبل ذلك في كل مفاوضات السلام والاتفاقات التي احتضنتها الدوحة في السابق.
وعبر وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج عن امتنانه لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على قبولهم احتضان هذه المباحثات واضطلاعهم بلعب دور الوسيط بين الأطراف التشادية لمدة خمسة أشهر تقريبًا رغم ما اكتنف ذلك من صعوبات، لكن المهم هو النتيجة التي تم التوصل إليها في نهاية المطاف.
وأعرب سعادة السيد شريف محمد زين عن ثقته بأن هذا الاتفاق سيقود إلى سلام دائم وسيسمح لجميع الجماعات المسلحة التي وقعت على هذه الاتفاقية بالمشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد في تشاد 20 أغسطس الجاري.
وأبدى الوزير التشادي تفاؤله بنتائج هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن معظم الجماعات المسلحة وقعت على هذه الاتفاقية وستشارك في الحوار الوطني الشامل الذي هو منتدى لجميع الشعب التشادي.
وتابع بقوله "أعتقد أن أكثر من 1000 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع التشادي سيجتمعون في تشاد خلال هذا الحوار، وسوف يناقشون جميع القضايا المتعلقة بمستقبل تشاد فيما يتعلق بالدستور والانتخابات المستقبلية وإصلاح الجيش وكل شيء، لذلك أعتقد أن الذين رفضوا التوقيع فقدوا فرصة تاريخية كبيرة ومهمة للغاية ليكونوا جزءًا من هذه العملية".