أكد عدد من المسؤولين في الاتحاد الإفريقي وأطراف التفاوض التشادية على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، التي تم التوقيع عليها اليوم بالدوحة تحت رعاية دولة قطر، بمشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي بتشاد.
وقال هؤلاء المسؤولون في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا بهذه المناسبة: إن رعاية قطر الناجحة للتفاوض الذي أفضى لهذه الاتفاقية دليل واضح على الثقة التي يولونها ومعهم المجتمع الدولي والإقليمي للدوحة، التي تتمتع بثقل وخبرات واسعة وسمعة طيبة، في مجال التفاوض وحل الأزمات، وصولا لاتفاقيات ومصالحات يرضاها الجميع، وتحقق مصالح الدول والشعوب في العيش بأمن وسلام مستدامين.
فمن جانبه، أكد سعادة السيد موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في تصريحاته لقنا، أن التوقيع على اتفاقية اليوم التي تعنى بالحوار الوطني الشامل في تشاد يعد فرصة أخرى لتوجيه الشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على ما بذلته من جهود مقدرة للوصول لهذا الإنجاز، الذي يمثل مرحلة مهمة على طريق بناء تشاد وإحلال السلام فيها عبر الحوار الشامل.
وقال سعادته: إن هذه المسيرة، التي رعتها بكل نجاح دولة قطر، ستستمر بين الأطراف التشادية داخل تشاد في العشرين من شهر أغسطس الجاري، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي سيدعم المفاوضات، ويساعد في جهود الحل السلمي للنزاع في تشاد، التي قال إنها تحتاج دعم المنظومة الدولية.
وكرر السيد فكي إشادته بالجهود المقدرة والكبيرة التي قامت بها دولة قطر حتى توجت المفاوضات بين الأطراف التشادية باتفاقية اليوم، قائلا في هذا السياق: "نشيد من جديد بدولة قطر التي سمحت وهيأت الفرصة للأطراف التشادية لتلتقي وتتحاور بالدوحة، ما أفضى لاتفاقية السلام التي تمهد للحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد".
من ناحيته، وصف الدكتور حسن إبراهيم أصيل رئيس المنسقية الوطنية للتغيير في اتحاد الديمقراطيين المقاومين بتشاد، الاتفاقية المذكورة بالممتازة، وقال إنها تمت برضا وقبول جميع المفاوضين والموقعين عليها، وبرعاية قطرية كانت محل ثقة وقبول واحترام كافة الأطراف المتحاورة.
وتابع أصيل في تصريحه لـ /قنا/: "اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد، تجاوزت كافة المرارات التشادية السابقة، حيث قرر الموقعون عليها طي صفحة الماضي، والسير بعزم وحزم في التفاوض، وإعطاء فرصة للسلام".
ومضى إلى القول: "تشاد تعبت كثيرا من النزاعات والحروب، وآن الوقت لأن يعيش شعبها في سلام ووئام واستشراف مستقبل واعد يخدم استقرارها ويلبي تطلعات شعبها".