ستطلق شركة أمن الحواسيب الروسية "كاسبرسكي لاب" (Kaspersky Lab) هاتفا هذا الخريف، سيكون "من المستحيل اختراقه" وفقا لمؤسس الشركة ومديرها التنفيذي يفغيني كاسبرسكي.
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفستي" (RIA Novosti)، أوضح رجل الأعمال كاسبرسكي أن مؤسسته تقوم حاليا بتجربة جهاز اتصال متنقل آمن، يعتمد على نظام تشغيل "كاسبرسكي أو إس" (KasperskyOS).
ويستهدف الجهاز القطاع الصناعي والشركات، مع "منصة متنقلة آمنة" تعتمد على نظام تشغيل الشركة، وهي توفر حماية معززة ضد الهجمات الإلكترونية.
وقال كاسبرسكي إن هذه المنصة المخصصة للقطاع الصناعي وللشركات، ستطرح للاستخدام التجاري في الخريف المقبل، وأضاف "هذا ليس هاتفا بالمعنى المعتاد للكلمة، أي لن تكون فيه موسيقى أو أي شبكات اجتماعية أو إضافات ممتعة أخرى".
وشدد الخبير الروسي على أن "الهاتف في الوقت الراهن لم يعد جهازا للاتصال فقط، بل هو جهاز شخصي يربط صاحبه بالعالم. ويمكن القول إن جهازنا هو أكثر من مجرد وسيلة اتصال، فهو منصة آمنة متنقلة محمولة تعتمد على نظام تشغيل، لكي تستخدم في القطاع الصناعي والشركات".
وفي نفس الوقت، يمكن عبر هذا الجهاز إجراء اتصال هاتفي وفيه إنترنت وماسنجر وبريد إلكتروني وأدوات المكتب، لكن كل هذه الخدمات ستكون محدودة للغاية حتى لا ينتهك مفهوم الأمان.
وتابع كاسبرسكي "لن أكشف بالتحديد الدقيق المشترين الذين سيحصلون على أجهزتنا المحمولة الآمنة هذا الخريف، وفقط سأقول إن القائمة ستضم شركات كبيرة وعملاقة، لأنها بحاجة إليها حتى يضمن موظفوها الوصول الآمن إلى البنية التحتية والمعلومات السرية".
يشار إلى إن "كاسبرسكي لاب" هي شركة متخصصة في أمن الحواسيب، تقدم حلولا وتطبيقات لبرامج مضادة للفيروسات، مقرها الرئيسي في العاصمة الروسية موسكو، ولها مكاتب إقليمية في الصين واليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكوريا وبولندا ورومانيا وهولندا.
وفي حوار مع مجلة فوربس (Forbes) الشهر الماضي، علّق كاسبرسكي بأن السمة الرئيسية لهذا "الهاتف الذكي" الجديد لا تتمثل في أنه سيكون "عمليا أو جيدا"، بل في أنه "من المستحيل اختراقه". كما أوضح أن "البرنامج" سيتم تطويره بالكامل بواسطة شركة "كاسبرسكي لاب"، و"الأجهزة" التي يتم تجميعها في الصين، أما عن السعر فلم يتحدث عن أرقام محددة.
وقال في هذا السياق "الأمان ميزة لا تقدر بثمن، فنظام التشغيل الخاص بك يتمتع بهيكل جديد، حيث إن مبدأه الأساسي هو الأمان، وليس فقط السلامة من الاختراق، ولكن المناعة".
وقد شبّه الهاتف باللقاح الذي يوفر المناعة من الفيروس مقارنة بالقناع الذي يوفر الأمان، حيث قال الملياردير الروسي إن نظام تشغيل هاتفه الجديد يوفر المناعة