أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الإثنين، عزمها تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية بسبب "مخاطر الأنشطة السلبية للصين وروسيا" في القارة.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أنه "وفقًا لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، ستعمل وزارة الدفاع مع الشركاء الأفارقة لتحديد ولفت الانتباه إلى مخاطر الأنشطة السلبية للصين وروسيا في إفريقيا، وسنعمل على إشراك مؤسسات الدفاع المدني وتوسيع التعاون الدفاعي مع الشركاء الاستراتيجيين، ليشاركونا قيمنا والرغبة في تعزيز السلام والاستقرار العالميين".
وأشارت الوثيقة إلى أن قطاع الدفاع الخاص الأمريكي سيساعد القوات المسلحة للدول الإفريقية في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
تعزيز تنمية المجتمعات المفتوحة
وتنص الاستراتيجية الأمريكية على "تعزيز تنمية المجتمعات المفتوحة" في إفريقيا، والتي "بشكل عام، تميل أكثر للعمل مع الولايات المتحدة.. ومواجهة الأنشطة الضارة لجمهورية الصين الشعبية وروسيا. والجهات الفاعلة الأخرى".
ووفقًا للسلطات الأمريكية، فإن بكين "تنظر إلى المنطقة الإفريقية باعتبارها ساحة مهمة لتحدي النظام الدولي القائم على القواعد، وتعزيز مصالحها التجارية والجيوسياسية الضيقة، وتقويض الشفافية والانفتاح، وإضعاف علاقات الولايات المتحدة مع الشعوب والحكومات الإفريقية".
ويقول واضعو الاستراتيجية: "تعتبر روسيا المنطقة الإفريقية بيئة مواتية للشركات العسكرية شبه الحكومية والخاصة، والتي غالبا ما تولد عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب استراتيجية ومالية".
وبحسبهم، فإن الولايات المتحدة ستعمل مع الدول الأفريقية لاستعادة رأس المال البشري وأنظمة الغذاء التي تعرضت لمزيد من الضعف بسبب الوباء وعواقب العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا.
وتؤكد الاستراتيجية على أن جنوب الصحراء الإفريقية، "يلعب دورًا حاسمًا في دفع الأولويات العالمية لصالح الإفارقة والأمريكيين".
وتشير الوثيقة إلى أن المنطقة تتمتع بأحد أعلى معدلات النمو السكاني في العالم، فضلا عن أكبر مناطق التجارة الحرة، والأنظمة البيئية الأكثر تنوعًا. ويعتقد البيت الأبيض أنه "بدون مساهمة وقيادة الدول الإفريقية، من المستحيل حل أهم مهام اليوم".