افتتح مساء اليوم الإثنين، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، معرض "كنوز من التراث" لمجموعة متحف عبدالله الغانم ويستمر إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
حضر الافتتاح الذي احتضنه جاليري 2 بالمبنى رقم 18 بكتارا عدد من أصحاب السعادة الوزراء والشيوخ والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين بالمقتنيات التراثية والأثرية.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس أمناء متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في قطر: "سعداء بأن نرى الشباب القطري الذي له هذا الاهتمام الراقي، خاصة الشاب عبدالله الغانم الذي ما يزال يواصل دراسته وله هذا الشغف باقتناء التحف بإمكانياته الخاصة، وهو دليل على أن الإنسان إذا أراد شيئًا حققه، وهذه المجموعة قيمة وممتازة، وباعتباري صاحب متحف أعرف قيمة هذه الأمور"، مشيرًا إلى أن اهتمام الشباب بتراثهم وبتاريخهم يثلج الصدر، حيث إن كل من كتب قصيدة شعرية أو خلد شيئًا إيجابيًا يبقى للتاريخ، ومن هذا المنطلق، فإن كل قطعة في هذا المعرض كأنها قصيدة أو كتاب أو مخطوط.
وأضاف سعادته: "أن كل قطعة نراها اليوم في هذا المعرض، وراءها قصة وتاريخ، سواء كانت بندقية أو خزانة أو لباسا تقليديا"، وشدد على أن تكوين مجموعة أو متحف ليس بعدد القطع وكثرتها، وإنما بالكيفية، معتبرًا أن قطعة واحدة متميزة، هي بمثابة متحف مستقل بذاته.
د.خالد السليطي: المعرض الذي تحتضنه كتارا هو تشجيع للشباب القطري ذوي الأفكار الخلاقة
من جهته، أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أن هذا المعرض الذي تحتضنه كتارا، هو تشجيع للشباب القطري ذوي الأفكار الخلاقة، مشددًا على أن الحي الثقافي يفتح أبوابه لجميع الطاقات الواعدة ويعرف بها.
كما أشاد بمقتنيات عبدالله الغانم، وأهميتها وتنوعها، واهتمامه بالجانب التراثي القطري فيها سواء من حيث البنادق القديمة أو الفرش أو اللباس التقليدي، لافتا إلى أن الغانم مثال للشباب القطري الطموح والشغوف بتراث وتاريخ بلده.
بدوره، قال الشاب عبدالله الغانم: "لدي متحف خاص بمنطقة الغانم، في بعض الأحيان نجد صعوبة في قدوم الناس للمتحف، من هذا المنطلق قررت أن أعرض جزءًا من مقتنياتي ضمن معرض "كنوز تراثية"، مشيرًا إلى أن ما يقدمه للزوار يعبر عن فئة معينة من قطر والخليج والمنطقة، وهي فعلا كنوز كانت تستعمل سابقا.
وأوضح أن رحلة البحث عن هذه الكنوز شاقة وصعبة، ومن هنا تأتي أهميتها، ويضم متحف عبدالله الغانم الخاص أكثر من 500 قطعة، عرض منها ما يقارب 100 قطعة في "كنوز تراثية".