دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

اهتمام إعلامي واسع بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام بين الأطراف التشادية

09/08/2022 الساعة 15:57 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

اهتمت وسائل الإعلام العربية العالمية والعربية بشأن توقيع الأطراف التشادية، في الدوحة، على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، تحت رعاية دولة قطر، وذلك تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية بمشاركة إقليمية ودولية.

وركزت تغطية وسائل الإعلام المختلفة على أهمية محادثات الدوحة في إنهاء حالة الحرب التي عاشتها تشاد على مدى عقود طويلة، مشيرة في هذا الصدد إلى دور الوساطة القطرية في التوصل لهذا الاتفاق.

ترحيب تشادي بالاتفاق

نقل تلفزيون تشاد، عن محمد ديغاديمباي منسق تحالف جمعيات المجتمع المدني للدفاع عن حقوق الإنسان في تشاد قوله إن "الشعب التشادي برمته سعيد بما أسفرت عنه محادثات الدوحة من توقيع لاتفاقية السلام بين السلطات التشادية والحركات السياسية العسكرية، خاصة أن أنظار العالم كانت تشخص بشدة إلى الدوحة وكل ما يحدث فيها من مشاورات".

محمد ديغاديمباي: مثلت حدثًا كبيرًا لتشاد ولتاريخ الأمة بأكملها فلأول مرة تستجيب الحركات المسلحة لمساعي الصلح وتقرر التخلي عن السلاح والمشاركة في تنمية البلد

وأضاف ديغاديمباي أن "تلك الاتفاقية مثلت حدثا كبيرا لتشاد ولتاريخ الأمة بأكملها، فلأول مرة تستجيب الحركات المسلحة لمساعي الصلح، لتقرر التخلي عن السلاح والمشاركة في تنمية البلد ولعب دور سياسي مهم، باعتبار أن محادثات الدوحة أتت لتنهي حالة الحرب التي عاشها البلد على مدى عقود طويلة".

من جانبه أشاد عبد القادر هارون الأمين العام لتحالف جمعيات المجتمع المدني من أجل خدمة المواطنين، في حديث للتلفزيون التشادي، باتفاقية السلام الموقعة بالعاصمة القطرية الدوحة، قائلا "إن كافة أطياف المجتمع المدني تثمن هذه الخطوة المباركة التي جمعت بين كافة الفرقاء التشاديين بالعاصمة الدوحة، الذين قرروا التخلي عن خلافاتهم والمضي قدما نحو إحلال السلام ومبادئ العيش المشترك التي حلم بها الشعب التشادي منذ سنوات طويلة".

عبد القادر هارون: النوايا الحسنة للسلطات التشادية والوساطة القطرية تم تحقيق هذا الحلم الذي كان يتطلع إليه الشعب التشادي

واعتبر هارون أنه بفضل النوايا الحسنة للسلطات التشادية والوساطة القطرية تم تحقيق هذا الحلم الذي كان يتطلع إليه الشعب التشادي من أجل العيش في أمن وسلام واستقرار.

الطريق إلى الانتخابات

وعلى الصعيد العالمي، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير مطول، أن القاعة التي حضرت فيها الوفود مراسم التوقيع في العاصمة القطرية الدوحة ضجت بالتصفيق لدى موافقة أطراف المعارضة التشادية على وقف إطلاق النار والمشاركة في حوار وطني، قال قادة تشاد: إنه قد يمهد الطريق لإجراء انتخابات في البلاد، مشيرة إلى أن قطر، وهي حليفة للولايات المتحدة في الخليج، سهلت المفاوضات.

ونقلت "رويترز" عن شريف محمد زين وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج في تشاد، تصريحه للصحفيين عن اعتقاده بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم في تشاد.

من جانبها أوردت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" نبأ توقيع الاتفاق، لافتة إلى وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق، الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة السلطات المدنية، بأنه "لحظة أساسية للشعب التشادي"، وذلك في فيديو بث خلال مراسم التوقيع في الدوحة.

ونقلت الوكالة عن موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إشادته بالمحادثات التي وصفها بأنها "شاقة"، معتبرا أنها سمحت بـ"تخطي الانقسامات".

كما نقلت "أف ب" عن أحد قادة أطراف التفاوض التشادية قوله إن "هذا العدد الكبير من المجموعات الموقعة يشكل انطلاقة جيدة للحوار الوطني"، مشيرة إلى إعلان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الاتفاق يهدف إلى إحلال "سلام يكون بديلا لحرب استمرت سنوات طويلة".

مفاوضات تتكلل بالنجاح

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" في تغطيتها، إن الأطراف التشادية وقعت في العاصمة القطرية على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، تحت رعاية دولة قطر، وذلك تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية بمشاركة إقليمية ودولية.

وذكرت الوكالة، أن الاتفاق يمهد لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد في العاصمة التشادية إنجامينا، الذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

واهتمت الوكالة بتصريحات سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة قطر بحفل توقيع الاتفاقية، مشيرة إلى دعوته جميع الأطراف التشادية إلى تجاوز الماضي وآلامه، والتركيز على المستقبل وآماله.

في حين ذكرت وكالة الأناضول التركية في تغطيتها، أن رعاية الدوحة لتوقيع الأطراف التشادية يأتي انطلاقا من دورها الإقليمي والدولي الفاعل.

نجاح للدبلوماسية القطرية

وقالت الوكالة في تقرير مطول إن "اتفاقية سلام تشاد نجاح جديد لقطر في دبلوماسية الوساطة"، مضيفة أنه "يوما بعد آخر، تبرز قطر كمركز لحل النزاعات الإقليمية والدولية عبر "دبلوماسية الوساطة"، من خلال جمع الفرقاء إلى طاولة المفاوضات وتذليل العقبات وتوقيع اتفاقيات تمهد لإنهاء الصراعات وإحلال السلام والاستقرار بما يخدم التنمية".

واعتبرت الأناضول توقيع الحكومة العسكرية التشادية وأطراف المعارضة اتفاقية سلام في الدوحة، تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة، أحدث حلقة من سلسلة وساطات قطرية ناجحة في ملفات عديدة، ومنها: العلاقات بين الصومال وكينيا، والانتخابات الصومالية، والمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، والحوار الأفغاني- الأفغاني، واتفاق دارفور، والمصالحة الفلسطينية، وجيبوتي وإريتريا، ولبنان.

وفي سياق اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية بتوقيع الأطراف التشادية، في الدوحة، على اتفاقية الدوحة للسلام، تحت رعاية دولة قطر، نشر موقع إذاعة فرنسا الدولية "RFI" تقريرا عن توقيع الاتفاق، جاء فيه أنه "بعد 5 أشهر من المفاوضات التي أشرفت عليها قطر، تم التوقيع على اتفاق السلام بين السلطات والمجموعات السياسية العسكرية"، لافتا إلى أن "توقيع الاتفاق من شأنه أن يفتح الباب أمام مرحلة جديدة، فهدف المجلس العسكري الانتقالي يتمثل في بدء الحوار الوطني الشامل يوم 20 أغسطس مع القوى السياسية العسكرية الموقعة عليه، بالإضافة إلى الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني".

نيويورك تايمز: الاتفاق يمهد الطريق لمحادثات مصالحة في وقت لاحق من هذا الشهر حيث تسعى تشاد إلى مخرج من مرحلة انتقالية سياسية مضطربة

من جانبها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لمراسلها بشرق إفريقيا، أن الحكومة التشادية وأكثر من 40 جماعة معارضة وقعوا اتفاقا لوقف إطلاق النار يوم الإثنين في قطر بعد خمسة أشهر من المفاوضات، معتبرة أن توقيع الاتفاق "يمهد الطريق لمحادثات مصالحة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تسعى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا إلى مخرج من مرحلة انتقالية سياسية مضطربة".

وعربيا،اهتمت وكالة الأنباء السعودية بخبر الاتفاق، مشيرة إلى "توقيع الأطراف التشادية في العاصمة القطرية "اتفاقية الدوحة للسلام" بمشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، تحت رعاية دولة قطر، التي جاءت تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية بمشاركة إقليمية ودولية، وتهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

كما أوردت الوكالة في خبر منفصل ترحيب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتوقيع السلطات الانتقالية ومجموعات سياسية عسكرية في تشاد على اتفاق الدوحة للسلام.

وتناولت في خبر آخر، تأكيد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، أن اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع في الدوحة اليوم، هو خطوة مهمة في عملية الانتقال.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء العمانية تأكيد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، على أن اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع في الدوحة هو خطوة مهمة في عملية الانتقال، مشيرة إلى تهنئة الاتحاد الأوروبي جميع الموقعين، داعيا الجماعات السياسية والعسكرية التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية على القيام بذلك.

ترحيب دولي كبير

أما وكالة الأنباء الجزائرية فقد ذكرت أن اتفاق السلام الموقع في العاصمة القطرية بين السلطات التشادية والأطراف المعارضة لقى ترحيبا واسعا على المستويين الداخلي والدولي، مع آمال بأن يتوج مسار المصالحة بتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين بشكل دائم ونهائي في البلاد.

وأشارت الوكالة إلى قول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال لقائه بمحمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، وممثلين عن الحركات التشادية المعارضة عقب التوقيع على الاتفاق، إن اتفاقية الدوحة للسلام تعتبر "خطوة أولى تمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد".

بدورها، غطت وكالة الأنباء المغربية خبر توقيع الأطراف التشادية اتفاقية الدوحة للسلام، ونقلت عن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دعوته المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنجاح الحوار الوطني والمصالحة الوطنية في تشاد".

وأخيرا، رأت صحيفة القدس العربي اللندنية أن "دولة قطر قد حققت بتوقيع اتفاقية السلام التشادية، اختراقا لواحدة من أصعب الأزمات السياسية في إفريقيا والعالم، تمهد الطريق لإرساء سلام في البلد الذي واجه اضطرابات سياسية على امتداد عقود، مؤكدة أن الدبلوماسية القطرية لعبت دورا حيويا خلف الكواليس لتقريب وجهات نظر الأطراف المتنازعة، السلطات الحاكمة وجماعات من المعارضة التشادية".

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo