اختتم مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، برنامج "جناح الرحمة" الذي أقيم في عدد من المراكز الشبابية بمشاركة عدد كبير من الشباب.
ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب بدورهم تجاه فئة كبار السن، وفي الوقت نفسه يرسخ فيهم قيم ومبادئ التعامل اللائق والمطلوب مع كبار السن وبر الوالدين.
وكان مركز إحسان قد أطلق هذا البرنامج في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي، واستمر حتى بداية شهر أغسطس الحالي، وشهد إقبالًا كبيرًا وتفاعلا يعكس حرص منتسبي المراكز الشبابية من البنات والبنين على المشاركة في فعاليات هذا البرنامج، وقد تم تقديم 6 دورات للفئات المشاركة، تناولت كافة الجوانب المتعلقة بكيفية التعامل مع كبار السن، وغيرها من القيم والمبادئ الأساسية المطلوبة التي تخلق تكيفا وانسجاما وتقاربا بين فئة جيل الرواد من أهل قطر والجيل الحالي الطموح.
تحقيق التضامن بين الأجيال
الجدير بالذكر أن هذه النسخة من برنامج "جناح الرحمة" هي النسخة الـ 12، والذي استهدف طلاب وطالبات المدارس والمراكز الشبابية؛ للتأكيد على تحقيق التضامن بين الأجيال، وتشجيع فرص التفاعل فيما بينها من خلال توعيتهم وإكسابهم مهارات التواصل مع كبار السن في بيئة تربوية سليمة تحقق كل الأهداف المرجوة، والنهوض بثقافة التضامن بين الأجيال من خلال تقوية الروابط الاجتماعية وخلق تماسك أفضل للمجتمع، وإحياء روح التنافس والإبداع من خلال مسابقة القيم المتعلقة بآداب التعامل مع فئة كبار السن، ووضع مبادرات تهدف إلى تعزيز التبادل بين الأجيال، وتُركّز على كبار السن بوصفهم يشكلون موردا اجتماعيا مهما.
وجاءت فكرة البرنامج لهذا العام من خلال إطلاق برنامج تدريبي يعمل على تلبية احتياجات مجموعات متنوعة من الطلاب والطالبات بتوفير الجلسات التي تشجعهم على المشاركة، وتعزيز الإثراء الأكاديمي، وتوفير التجارب العملية في مجال خدمة كبار السن، واستهدف البرنامج التدريبي 100 طالب وطالبة من منتسبي المراكز الشبابية من عمر 10 حتى 14 سنة، ويتناول عدة مسابقات وفعاليات تتضمن (من أكون؟)، وهي أسئلة خاصة بكبار السن، و(مخطط نادي كبار السن)، و(اختيار المنتج) وهي اختيار المنتجات الفعالة والمؤثرة لكبار السن، و(دائما هم الأفضل) وهي عبارة عن بطاقة شكر وتقدير لكبار السن.
شيخة الحريب: إقبال منتسبي المراكز الشبابية على المشاركة في هذا البرنامج يعكس بلا شك المسؤولية الاجتماعية التي يتحلى بها أبناء هذا الجيل الواعد
وفي هذا السياق، قالت السيدة شيخة الحريب رئيس قسم التنفيذ والمتابعة في إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز إحسان: إن إقبال منتسبي المراكز الشبابية على المشاركة في هذا البرنامج يعكس بلا شك المسؤولية الاجتماعية التي يتحلى بها أبناء هذا الجيل الواعد، وهو دليل راسخ على أن التربية التي يتلقونها من أولياء أمورهم وبيئتهم الأسرية والمجتمعية سليمة، ويتم توجيهها التوجيه الصائب الحريص على التمسك بالقيم النبيلة والمبادئ التي يوصي بها ديننا الحنيف من بر للوالدين والتعامل اللائق والمطلوب مع كبار السن بشكل عام.
وأشارت الحريب إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة في هذا البرنامج يعكس مدى وعي أبناء هذا الجيل بأهمية التواصل بين الأجيال، ورغبتهم الكبيرة في تعلّم كل ما من شأنه أن يخدم فئة كبار السن، ويحقق لهم كل ما يصبون إليه، وأيضا الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ونقلها للأجيال التي ستحمل الأمانة، وستكمل مسيرتهم في العطاء والإخلاص لهذا الوطن المعطاء.