انطلقت اليوم ورشة تدريبية بعنوان (تعزيز دور المبادرات الشبابية في الوقاية من الاضطرابات السلوكية)، نظمها مركز دعم الصحة السلوكية /دعم/ التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بمناسبة يوم الشباب الدولي.
وتهدف الورشة إلى استثمار الطاقات الشبابية أصحاب المبادرات وتمكينهم من نشر رسالة المركز والمشاركة في تعزيز الصحة السلوكية للشباب في المجتمع، بالإضافة إلى التعريف بالصحة السلوكية والتعرف على أبرز الاضطرابات السلوكية في المجتمع وإلى التعرف على أساليب التأثير الإيجابي لتعزيز القيم الأخلاقية لدى فئة الشباب ودور المبادرات الشبابية في الوقاية من الانحرافات السلوكية.
وتخلل الورشة التدريبية تطبيق عملي من إنتاج المشاركين لأفكار مبادرات شبابية متنوعة تستهدف الشباب بهدف حمايتهم من الاضطرابات السلوكية.
وبخصوص الورشة، قالت السيدة جواهر أبو ألفين مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز دعم: إن هذا البرنامج يأتي في إطار ما يقوم به /دعم/ من جهود لتحقيق التوعية المجتمعية وبناء القدرات المؤسسية والتنموية، من خلال رفع كفاءة العاملين في القطاعات الشبابية والمهتمين بالأدوار الشبابية، وإدراكا لأهمية نشر الوعي السلوكي والنفسي لدى فئة الشباب للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، حيث يسعى المركز إلى تدريب وتطوير كل من يندرج تحت منظومة التعليم في مجال الصحة النفسية والسلوكية لتحقيق رؤية قطر 2030، التي ترتكز على إعداد مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة.
ونوهت أبو ألفين بأن المبادرات الشبابية مساحة للشباب لملء أوقات فراغهم بما يتناسب مع ديناميكيتهم وأوقاتهم، كما تلبي المبادرات احتياجات مرحلة الشباب متمثلة في تشكيل الهوية وتحقيق الذات والاستقلالية، فالمبادرة تمثل مساحة مدروسة وبيئة آمنة للشباب والشابات للتفاعل والعمل.
وأشارت إلى أن فكرة تقديم التدريب لأصحاب المبادرات الشبابية في المجتمع جاءت لتمكينهم من نقل رسالة المركز والتأثير على نظرائهم من شباب المجتمع بأسلوب صحيح، وذلك سعيا لتعزيز الصحة السلوكية والوقاية من الاضطرابات السلوكية.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 تاريخ 12 أغسطس، يوما دوليا للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم.