أطلق الهلال الأحمر القطري حملة تحت عنوان "وفاء لغزة"؛ بهدف جمع تبرعات بقيمة 10 ملايين ريال قطري، لتنفيذ سلسلة من مشاريع التعافي المبكر لصالح 57,896 متضررا من العدوان الأخير الذي تعرض له القطاع.
وقال سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: إن مأساة قطاع غزة مستمرة ما بين حروب متكررة وحصار ممتد منذ 15 عاما، ليتعرض القطاع مؤخرا لعدوان جديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومعه تتجدد آلام الأشقاء الفلسطينيين من أبناء القطاع، الذين أضحوا تحت القصف الجوي المتواصل.
وأضاف في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن الهلال الأحمر القطري لم يكن بعيدا عن صرخات أهل غزة المستنجدة بالعالم، فمد يد الإنسانية لهم بعطاء أهل قطر للتخفيف من جراحهم، وإغاثتهم في هذه الظروف الصعبة، من خلال إطلاق استجابة إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين ريال قطري، لتوفير مساعدات إغاثية في مجالات الغذاء والصحة والمياه والإصحاح والإيواء، ستساهم في إزالة آثار العدوان، وتمكين أبناء القطاع من الصمود، ومساعدتهم على التعافي من هذه المحنة الأليمة.
ووفقا لخطة التدخل الإنساني التي وضعها الهلال الأحمر القطري، بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، سيتم تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع المنقذة للأرواح في المجالات الصحية وخدمات الدعم والتأهيل، وحفر الآبار وتركيب شبكات المياه، وترميم وإعادة تأهيل البيوت المتهدمة مع تزوديها بالطاقة الشمسية، وتقديم منح وكفالات نقدية مقطوعة.
ولتنفيذ هذه المشاريع، أكد الحمادي على التعاون الوثيق بين الهلال الأحمر القطري وشقيقه الفلسطيني، وتنفيذه ما يزيد عن 90 مشروعا مختلفا منذ افتتاح مكتبه التمثيلي في غزة عام 2008، وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة بقيمة إجمالية تجاوزت 110 ملايين دولار أمريكي.
