أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن تجربة الانتقال في بلاده محاطة بتحديات، لا يمكن تجاوزها إلا بالوقوف "صفا واحدا شعبا وجيشا لتحقيق التوافق والتراضي الوطني".
جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم، احتفالات الجيش السوداني بعيده الـ 68 بمدينة شندي شمال البلاد.
وشدد البرهان على أن الجيش السوداني سيظل وفيا للشعب وينحاز إلى خياراته، ويستجيب لتطلعاته المشروعة بتحقيق نظام حكم ديمقراطي تحت ظل حكومة مدنية منتخبة يجمع عليها أهل السودان، وقال: إن القوات المسلحة ستتفرغ لمواصلة دورها في تأمين البلاد، وحراسة مكتسباتها الوطنية، وحمايتها من كل معتد ومتربص.
وأضاف أنها لن تنحاز إلى أي طرف في الصراع السياسي، وأنها ستنحاز فقط "إلى رغبة الشعب، واضعة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها"، وتعهد البرهان ببناء جيش قوي حديث قادر على حماية وتأمين البلاد، وقال: إن الجيش لن يخذل مواطنيه، وسيظل على العهد حاميا وملبيا لرغباتهم.
وذكر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القوى السياسية، بأن أوضاع البلاد أصبحت لا تحتمل المزيد من التمزق والتجاذب السياسي، ودعاها لتحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، من خلال التقدم في طريق التعاون والتوافق، وتابع: "الوقت يتسرب سريعا من بين أيدينا، وشعبنا طال انتظاره للحلول الناجعة للأزمات".
وقال: إن المبادرات الوطنية المطروحة هي من أجل إيجاد صيغة توافقية لتحقيق الإجماع الوطني عبر رؤية وطنية يمكن من خلالها "استكمال فترة الانتقال، وتمهيد الطريق لإقامة انتخابات يفوض فيها الشعب من يحكمه"، وأكد البرهان ترحيبه بكل المبادرات المطروحة في هذا الخصوص.
