قالت وسائل إعلام جزائرية إن ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا بالبلاد، تسبب في قلق واستنفار كبيرين، ونقلت عن مختصين طبيين تحذيرهم من موجة خامسة للوباء.
وطالب هؤلاء بالعودة سريعا إلى تلقي اللقاح، وكذلك "اتخاذ تدابير الوقاية كارتداء الكمامة والتقيد بشروط التباعد الجسدي في الأماكن العامة، لتفادي تدهور الوضع مجددا".
ونقل موقع "الشروق" عن الدكتور محمد كواش، الطبيب المختص في الصحة العمومية، إشارته إلى أن الوضعية الوبائية في الجزائر مقلقة، لافتا إلى "أننا نعيش حاليا الموجة الخامسة من الوباء منذ نحو شهر ونصف، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، وتزايد عدد الحالات بالعناية المركزة بعد استقرار دام لأشهر".
وعزا الطبيب ما حدث "إلى كثرة التجمعات العائلية بالأفراح وبيوت العزاء، وكذا الازدحام الذي تشهده معظم الشواطئ، أين يسهل تنقل الفيروس عبر الهواء".
وصرح كواش للموقع الإلكتروني الإخباري بأن "المتحور الجديد ليس بخطير رغم سرعة تنقله بين الأشخاص، وقد يسبب في غالب الأحيان تعبا شديدا وإرهاقا وفقدان حاستي الذوق والشم كما يسبب التعرق والإسهال وينصح بالتوجه إلى المراكز الصحية في حالة ظهور بعض هذه الأعراض".
وشدد الخبير الطبي الجزائري على أن "التلقيح يبقى الحل الأمثل لتقليل من مضاعفات الإصابة، وتأسف عن تراجع كبير في عدد المواطنين بمراكز التلقيح، سوى حالات خاصة على غرار المسافرين الذين يضطرون للحصول على بطاقة التلقيح من أجل تسهيل إجراءات السفر خارج الوطن".
ووجه محمد كواش تحذيرا "من ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة في حالة ما تواصل (استهتار) المواطنين في اتخاذ الإجراءات الوقائية وقد يرهن ذلك حسب المتحدث الدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل، مشددا على ضرورة العودة إلى الإجراءات الاستباقية والتعايش من جديد مع تدابير الوقاية واللقاح، وذلك لتفادي انتشار متحور آخر خلال الأسابيع المقبلة وحتى فصل الشتاء ".