بدأ عمال السكك الحديدية في بريطانيا، اليوم، إضرابا جديدا عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وشارك في الإضراب أكثر من 45 ألف عامل، ما أثر على نحو نصف رحلات القطارات في البلاد، خصوصا في مدن بورتسموث وسوانزي وبلاكبول، التي ألغيت جميع رحلات القطار المبرمجة لهذا اليوم.
ومن المتوقع أن يستمر تأثير الإضراب حتى الساعات الأولى من صباح يوم غد الجمعة، حيث يتوقع أن تستأنف رحلات القطار تدريجيا قبل أن يعاود عمال القطارات إضرابهم عند منتصف الليلة القادمة.
ويأتي الإضراب الجديد بعد أسابيع قليلة من سلسلة إضرابات واسعة بدأت الشهر الماضي وتواصلت الشهر الجاري، وشارك فيها عشرات آلاف العمال في شركات السكك الحديدية، مما تسبب في اضطراب حركة السفر داخل وبين المدن البريطانية، واضطر ملايين الركاب إما لاستخدام الحافلات العامة أو سياراتهم الخاصة أو البقاء للعمل من المنزل.
وتطالب النقابات العمالية في بريطانيا بالاستجابة لطلبات العاملين المتمثلة في رفع الأجور بنسبة 7 بالمئة، والتفاوض بشأن عدد الوظائف التي سيتم إغلاقها في القطاع، وتحسين ظروف العمل، غير أن الشركات قدمت عرضا بزيادة قدرها 3 بالمئة مقابل قبول النقابة والعاملين بخفض عدد الوظائف وتغيير شروط العمل.
وتسعى الحكومة البريطانية لإصلاح قطاع السكك الحديدية بشكل يسمح لها بالاستمرارية وعدم التعرض لضغوط مالية كبيرة أو الإفلاس، فضلا عن سعيها لخفض تذاكر ركوب القطارات التي شهدت زيادات كبيرة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.