أعلنت السلطات السودانية، أمس السبت، محلية المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد "منطقة كوارث" جراء السيول والأمطار التي اجتاحتها وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
وقال حاكم ولاية الجزيرة إسماعيل عوض الله، إن "محلية المناقل منطقة كوارث، ونناشد الحكومة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تخفيف الضرر بتوفير الخيام لإيواء المتأثرين".
وأضاف: "السيول والأمطار أدت لانهيار أكثر من 3 آلاف منزل"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وتضم المناقل أكبر محليات ولاية الجزيرة نحو 545 قرية وحيا سكنيا.
بدوره، أعلن الجيش السوداني، أمس السبت، إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدد من فرقه لمساعدة السلطات في محلية الجزيرة.
وقال الجيش، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "قامت القوات الجوية وسلاح المهندسين بدفع طائرات عمودية وقوارب إنقاذ وفرق من القوات الخاصة للجيش لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول".
ويوم أمس، قال المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني (حكومي) عبد الجليل عبد الرحيم، للأناضول، "إن عدد من لقوا مصرعهم جراء السيول في البلاد بلغ 79 شخصا منذ يونيو/ حزيران الماضي".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية، السبت، عن جهود لحشد الدعم الدولي والإقليمي لدرء ومعالجة آثار السيول التي اجتاحت مناطق من البلاد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وبحث اجتماع مشترك لوزارة الخارجية ومجلس الدفاع المدني الخطوات العملية للتواصل مع الدول الشقيقة ومنظمات العون الإنساني لحشد دعمها لتوفير الاحتياجات العاجلة للمتضررين.
وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تضرر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد، جراء الأمطار الغزيرة والسيول، منذ يونيو الماضي.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو إلى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.
وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق خاصة في يوليو/ تموز وأغسطس، موسم هطل الأمطار التي عادة ما تؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار المباني.