يقول المثل العربي "يد واحدة لا تصفق"، لذلك ومع كل أزمة إنسانية حول العالم ينبغي تضافر جهود الجميع لحلها أو للتخفيف من حدتها على الأقل، وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق ل 19 من أغسطس الجاري اختارت الأمم المتحدة هذا المثل كعنوان للاحتفال السنوي وتعبيرا عن الجهد الجماعي من أجل تعزيز التحالف العالمي للعمل الإنساني.
المساعدة الإنسانية
وحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة فإنه في سنة 2022 سيحتاج 274 مليون شخص في 63 دولة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية ويعد هذا الرقم زيادة كبيرة عن 235 مليون شخص محتاج قبل عام والذي كان أعلى رقم يسجل منذ عقود.
هذا وتهدف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة لها إلى تقديم المساعدة إلى 183 مليون شخص في أمس الحاجة إليها في 63 دولة وهو ما سيتطلب 41 مليار دولار.
يسلط اليوم العالمي للعمل الإنساني الضوء على مئات الالاف من المتطوعين والأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى، والغذاء، والحماية، والمياه.
تهديدات مستمرة
ويتعرض المتطوعون حول أنحاء العالم إلى تهديدات عدة ففي السنوات العشرين الماضية وحسب ما ذكرت الأمم المتحدة فإن عمليات الرمي بالرصاص والاختطاف وغيرها من الهجمات قد تضاعفت ضد المنظمات الإنسانية عشر مرات وقد قتل في هذا العام وحده ما لا يقل عن 72 من العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية في مناطق النزاع.
ويعد اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة لتثمين عمل العاملين في المجال الإنساني في مجال الأنشطة الإنسانية في مناطق النزاع وتعتبر قطر الخيرية الاحتفال بهذا اليوم مناسبة للإشادة بالعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين.
ثقافة العمل التطوعي
تعد قطر الخيرية أحد أهم المنظمات الإنسانية الرائدة في نشر ثقافة العمل التطوعي حيث تحتضن المبادرات المجتمعية التطوعية لتنفيذ المشاريع المختلفة في شتى المجالات.
وخلال جائحة كورونا فتحت قطر الخيرية أبوابها للعديد من المتطوعين كما تعاونت مع 5 مبادرات شبابية قطرية بإطلاق مبادرة تحت وسم "مهمة الإنقاذ"ضمن حملة التصدي لكورونا وقد أسهم ذلك في انقاذ حياة آلاف الأشخاص حول العالم.
تحدي المبادرات
تحدي المبادرات مبادرة أطلقتها قطر الخيرية للترويج للمشاريع الإنسانية بطرق مبتكرة بمشاركة 7 مبادرات شبابية تطوعية في قطر.
وتقوم فكرة البرنامج على إقامة فعاليات افتراضية لتسويق مشاريع إنسانية حيث تتنافس المبادرات خلال 20 يوما لتسويق باقات من مشاريع قطر الخيرية بأفكار إبداعية ومؤثرة من إعداد المبادرات وتصميمهم.
وتهدف قطر الخيرية من وراء هذا التحدي الذي يقام سنويا إلى دعم المبادرات لتحفيزها على الاستمرار وتحفيز الشباب على العمل من خلال طرح التحدي لحل قضية إنسانية.
تحفيز المتطوعين
عملت قطر الخيرية على الارتقاء بقدرات المتطوعين وتحفيز إمكانياتهم حيث سلطت الضوء على التحديات التي تواجه العمل الإنساني والمنظمات الإنسانية كما وضعت خارطة طريق مستقبلية لاستقطاب الشباب للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم
ونظمت قطر الخيرية في هذا الصدد بالتعاون مع جامعة قطر، منتدى العمل الإنساني 2021.