وقع الهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاق شراكة إطاريًا بينهما اليوم الأحد، بهدف الارتقاء بالشراكة الثنائية في مختلف مجالات العمل الإنساني ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز القدرات والتنسيق على مستوى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتفعيل الأنشطة والأعمال المشتركة بما يساهم في تحقيق أهداف الطرفين.
وقع الاتفاق سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، والسيد مامادو صو رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
السفير علي الحمادي: الاتفاق يستمد أهميته من عدة عوامل متشابكة على رأسها الظروف الإنسانية الراهنة حول العالم
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الحمادي إن هذا الاتفاق يستمد أهميته من عدة عوامل متشابكة، على رأسها الظروف الإنسانية الراهنة حول العالم، مؤكدًا أن الوقت الحالي يعد أكثر إلحاحًا لتضافر الجهود، ورفع مستوى التعاون والتنسيق، من أجل مواجهة التحديات الهائلة التي ينطوي عليها العمل الإنساني، وتذليل العقبات التي تعترض العمل في الميدان، وصولا إلى الغاية الأسمى وهي تخفيف المعاناة الإنسانية، وخصوصًا بين ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، وهو نطاق العمل الذي يدخل في صميم اختصاصات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويعتبر من أبرز مجالات عمل الهلال الأحمر القطري، كمؤسسة إنسانية تسعى إلى حماية الأرواح وصون كرامة البشر في كل مكان.
وأضاف أن من أهم الآليات التي يتضمنها هذا الاتفاق تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى بين الهلال الأحمر القطري والبعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، تعقد اجتماعاتها مرتين في العام بالدوحة، برئاسة الهلال الأحمر القطري، لمراجعة أهداف الاتفاق، ومتابعة التقدم المحرز في الشراكة مقارنة بالأهداف المتفق عليها، واستكشاف فرص التطوير، ومعالجة أي إشكاليات تتطلب حلا جماعيًا.
من جانبه، أشاد السيد مامادو صو بالجهود الجبارة للهلال الأحمر القطري في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في شتى بقاع العالم، وبدوره الفاعل ضمن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتزامه النابع من إيمان راسخ بالرسالة والمبادئ الإنسانية، التي تستلزم اتخاذ هذه الخطوة الفارقة في مسيرة الشراكة بين الجانبين.
واستطرد قائلا إنه من خلال هذا الاتفاق، سيعمل الهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تعزيز شراكتهما القديمة في الأعمال الإنسانية المشتركة وبرامج تنمية القدرات للاستجابة لاحتياجات المتضررين من العنف والنزاعات سواء على مستوى المنطقة أم خارجها.