أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس الأحد، توقيف 13 شخصا مشتبها في تورطهم في حرائق الغابات الأخيرة.
ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية، عن رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الجزائري (تتبع وزارة الدفاع)، المقدم عبد القادر بزيو، أن "التحقيقات متواصلة لمعرفة أسباب الحرائق المهولة ببعض محافظات شرق البلاد يوم 17 أغسطس/آب الجاري".
وأضاف أنه "تم توقيف 13 شخصا مشتبها بهم في الحرائق الأخيرة منذ الأربعاء الماضي إلى غاية الأحد"، دون مزيد من التفاصيل.
ونشبت حرائق ضخمة في محافظات بالشرق الجزائري، الأربعاء الماضي، خاصة ولايتي الطارف وسوق أهراس، خلفت قتلى وجرحى فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين.
وأمس الأحد، أعلن مسؤول بقيادة الدرك بالطارف، للإذاعة الرسمية المحلية، عن ارتفاع عدد قتلى الحرائق بالولاية الى 36 قتيلا، ليرتفع إجمالي الضحايا الى 43 قتيلا وحوالي 183 جريحا.
وكانت وزارة العدل الجزائرية أوعزت الخميس الماضي، إلى نيابات الجمهورية المختصة "بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات بغرض التأكد من مصدرها إن كان إجراميا".
وقالت الوزارة في بيان، إن التحقيقات "تستهدف تحديد الفاعلين قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال و طبقا لقوانين الجمهورية".
ويوم الأربعاء الماضي، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي، إنه "منذ مطلع أغسطس الجاري، تم تسجيل 106 حرائق في ولايات عدة، خاصة في مناطق شمال شرقيّ البلاد، وتُجرى حاليا عملية جرد للخسائر".
فيما ذكر بيان للحماية المدنية (الدفاع المدني)، بأنها تعاملت مع 118 حريقاً في وقت واحد، يوم 17 أغسطس الجاري، على مستوى 21 ولاية.