أكدت دولة قطر على ضرورة اتباع نهج جديد للتعامل مع الأزمة السورية، يركز على ضمان مشاركة جدية وفاعلة من قبل النظام السوري في مفاوضات اللجنة الدستورية.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، وذلك تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ/47/.
وقال سعادته: "لقد أسفرت الانتهاكات الجسيمة والجرائم البشعة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري منذ أكثر من 10 سنوات، عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير هائل للبنى التحتية، ورغم كل هذا الدمار والمآسي، يصر النظام السوري على المضي في الحل العسكري والبقاء في السلطة عبر إجراء انتخابات رئاسية لم تحظ بالمصداقية والشرعية من قبل الشعب السوري والمجتمع الدولي".
وأضاف: "وفي ظل جمود العملية السياسية، لا بدّ من اتباع نهج جديد للتعامل مع الأزمة السورية، يركز على ضمان مشاركة جدية وفاعلة من قبل النظام السوري في مفاوضات اللجنة الدستورية التي تمثل الخطوة الأولى نحو صياغة دستور جديد يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة يشارك فيها جميع السوريين وتسهم في التوصل إلى التسوية السياسية بناء على بيان /جنيف1/، وقرار مجلس الأمن رقم /2254/".
وأكد المنصوري على أهمية ضمان تحقيق مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية الكافية لجميع المحتاجين في كافة أنحاء البلاد، لا سيما عبر الحدود، للتخفيف من المعاناة الإنسانية وتعزيز الجهود الرامية لمواجهة جائحة كورونا /كوفيد - 19/ وآثارها السلبية.