وقعت جامعة حمد بن خليفة، اليوم، مذكرة تفاهم مع المعهد القطري للتصميم والتشييد الفعال، للتعاون في مجال البحوث والتعليم، بهدف تعزيز تبني ممارسات "البناء الفعال والاستدامة في قطر".
وتعزز مذكرة التفاهم، التي تمتد لثلاث سنوات، عملية ربط المبادرات المشتركة بين النظريات والممارسات التطبيقية لجسر الهوة بين الدراسة الأكاديمية والممارسات المعتمدة في قطاع البناء، وتعزيز المعرفة وتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال التصميم والبناء الفعال في قطر، فضلا عن توفير الأنشطة البحثية والتنموية التي تنظمها جامعة حمد بن خليفة مقترنة مع خبرات المعهد فرصة لتناول الاحتياجات والتحديات، التي تواجه الأطراف المعنية في هذا المجال.
وبالإضافة إلى الأنشطة البحثية والتنموية المشتركة، ينصب تركيز المذكرة على بناء القدرات، حيث ستشتمل المبادرات التدريبية المتبادلة على دورات تدريبية وبرامج أخرى لطلاب الجامعة بهدف تعزيز مهاراتهم ومشاركتهم في هذا القطاع، لتشمل كذلك قطاع الهندسة، وتصميم المرافق وتشغيلها، والبنية التحتية على نطاق أوسع.
د. ريتشارد أوكيندي: المذكرة تتيح إمكانية إطلاق مبادرات بحثية تساهم في تحفيز نمو المباني والبنية التحتية المستدامة في قطر
وعقب توقيع المذكرة، أعرب الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الأبحاث، عن سعادته بالتعاون مع المعهد القطري للتصميم والتشييد الفعال، بهدف توحيد الجهود وتعزيز عملية بناء القدرات القائمة على المعرفة المكثفة لتبني الممارسات الفعالة في قطاع البناء، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تتيح إمكانية إطلاق مبادرات بحثية تساهم في تحفيز نمو المباني والبنية التحتية المستدامة في قطر من خلال الجمع بين معايير الاستدامة والكفاءة في البناء.
د. عبدالله السيد: الجهود التي يبذلها المعهد منذ عام 2019 تهدف إلى تحسين أداء مشاريع البناء لتحقيق القيمة المثلى
من جانبه، ذكر الدكتور عبدالله يعقوب السيد، رئيس المعهد القطري للتصميم والتشييد الفعال، أن الجهود التي يبذلها المعهد منذ عام 2019 تهدف إلى تحسين أداء مشاريع البناء لتحقيق القيمة المثلى، والقضاء على الهدر، وتعزيز الكفاءة، وزيادة الإنتاجية عبر اتباع ممارسات البناء الفعال، معبرا عن امتنانه للتعاون مع جامعة حمد بن خليفة والاستفادة من البحوث العلمية التي تجريها والخبرات التعليمية التي تتمتع بها، لافتا إلى أن هذه الجهود المشتركة بين الطرفين ستؤدي إلى إحداث تحول إيجابي في صناعة البناء بطرق تساهم في تحقيق أهداف التنمية الإستراتيجية لدولة قطر.
وتتماشى أولويات البحوث في جامعة حمد بن خليفة، التي تركز على التعامل مع تحديات الاستدامة والفرص المرتبطة بالبنية التحتية، مع هدف المعهد المتمثل في تعزيز قطاع البناء، من خلال المكاسب المترتبة على رفع الكفاءة والإنتاجية الملازمة لتطبيق مبادئ وممارسات البناء الفعال.