أرست قطر للطاقة عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية، ويتضمن هذا المشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيتم بناؤهما في مدينة مسيعيد الصناعية ومدينة راس لفان الصناعية باستثمارات تبلغ 2.3 مليار ريال، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء من المشروع بحلول نهاية عام 2024.
وجاء الإعلان خلال حفل خاص أقيم في الدوحة اليوم الثلاثاء، لتوقيع العقد بين شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة سامسونغ سي أند تي الكورية التي تم اختيارها كمقاول لتنفيذ المشروع، بحضور سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، والسيد سيشول أوه الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سامسونغ سي أند تي.
واعتبر سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية بمثابة خطوة رئيسة على طريق تنفيذ استراتيجية تنويع موارد الطاقة في دولة قطر، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة عالية الكفاءة، والتي تعد حجر الزاوية لمستقبل مستدام.
وزير الدولة لشؤون الطاقة: المشروع يؤكد التزامنا تجاه تنفيذ استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة وتحقيق هدفنا على المدى المتوسط المتمثل في توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035
وقال: "يؤكد هذا المشروع التزامنا تجاه تنفيذ استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة وتحقيق هدفنا على المدى المتوسط المتمثل في توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035، كما يسعدني كثيرًا أن يكون هذا المشروع الضخم أول استثمار لشركتنا التابعة المنشأة حديثًا، والمملوكة بالكامل لـ"قطر للطاقة"، وهي شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة، والتي ستستثمر وتمتلك جميع مشاريعنا المعنية بالطاقة المتجددة، وغيرها من مبادراتنا المستدامة في المستقبل".
ويعد هذا المشروع ثاني مشروع للطاقة الشمسية في قطر، وبالإضافة إلى محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي يجري إنشاؤها حاليا، سيسهم مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية في زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في قطر إلى 1.675 غيغاواط بحلول عام 2024، وسيستخدم المشروع ألواحًا ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور، بالإضافة إلى روبوتات التنظيف، التي ستعمل يوميًا من أجل الحد من الخسائر في التوليد بسبب التلوث، عن طريق إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية، مما سيؤدي إلى زيادة إنتاجية الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.
وسيتم توزيع الطاقة المولدة من المشروع بشكل استراتيجي بين المدينتين، حيث تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في مسيعيد 417 ميغاواط، بينما تبلغ قدرة توليد الطاقة الكهربائية في راس لفان 458 ميغاواط، وسيتم بناء المحطتين على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 10 كيلومترات مربعة.
وسيمكن مشروع محطات الطاقة الشمسية في المدن الصناعية من تخفيض الانبعاثات المباشرة بما يزيد على 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمر المشروع، وسيساهم إنتاج المحطتين في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت "قطر للطاقة" في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين، خاصة مشاريع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، بالإضافة إلى زيادة سعة الشبكة في مواقع أخرى.
يذكر أن قطر للطاقة للحلول المتجددة هي شركة مملوكة بالكامل لـ"قطر للطاقة"، ومكلفة بالاستثمار في مشاريع ومنتجات الطاقة المتجددة والاستدامة داخل دولة قطر وفي جميع أنحاء العالم.