وقع مركز "الشفلح" للأشخاص ذوي الإعاقة، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وبلدية الريان، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مشتركة بينهما لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وتأتي مذكرة التفاهم انطلاقًا من الدور الرئيسي نحو تعزيز الاعتراف بدور ذوي الإعاقة، وإسهاماتهم فـي التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتمكينهم ودعم مشاركتهم النشطة فـي جميع المجالات، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية، والعمل على تحقيق التواصل ودمجهم فـي المجتمع.
تحقيق الأهداف المشتركة
ويسعى الطرفان، من خلال توقيع على مذكرة التفاهم، إلى دعم التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة بينهما لصالح الفئات المستفيدة، خاصة ذوي الإعاقة والقائمين على رعايتهم، وتقديم الرعاية المناسبة لهم بأفضل الطرق الممكنة، وغير ذلك من الأهداف المشتركة ذات الصلة.
وبهذه المناسبة، صرحت لآلئ محمد أبوألفين، المدير التنفيذي لمركز "الشفلح"، في تصريحات، بأن المركز يولي اهتماما كبيرا ببناء الشراكات، وتوطيد أواصر التعاون مع الجهات كافة فـي الدولة، بما يعود ذلك بالمنفعة على الفئات المستهدفة، ويوسع بدوره نطاق خدماته وأهدافه لشريحة مهمة فـي المجتمع، وهم الأشخاص من ذوي الإعاقة، معتبرة أن هذه المذكرة تأتي استكمالا لتعاون وشراكات سابقة أثمرت مبادرات مجتمعية تستهدف الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن أهم البنود التي احتوتها مذكرة التفاهم التعاون بين الطرفين في ترويج وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المختلفة، بالإضافة إلى توحيد الجهود بين "الشفلح" وبلدية الريان لجعل المناطق التابعة لهذه البلدية مدنا صديقة لذوي الإعاقة، مشيرة إلى التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الشبكة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج للفعاليات والأنشطة التي سوف يقيمها الطرفان، بالإضافة إلى توزيع مطبوعات ومطويات وكتيبات توعوية، إلى جانب إطلاقهما حملات توعوية وتثقيفية خاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة.
جابر حسن الجابر: المذكرة تأتي تجسيما لحرص وزارة البلدية على دعم تعاونها مع جميع قطاعات المجتمع سواء الحكومية أو الأهلية لتقديم الخدمات الحضارية القائمة على مرتكزات رؤية قطر 2030
من جهته، اعتبر جابر حسن الجابر، مدير بلدية الريان، التوقيع على هذه المذكرة تجسيما لحرص وزارة البلدية على دعم تعاونها مع جميع قطاعات المجتمع، سواء الحكومية أو الأهلية، لتقديم الخدمات الحضارية القائمة على مرتكزات رؤية قطر 2030، والتي تتضمن إحدى ركائزها الرئيسية التنمية الاجتماعية، وأهمية تطوير وتنمية سكان دولة قطر من أجل بناء مجتمع مزدهر، مضيفا أن الأمر يعكس إيمان الوزارة بأهمية دور مركز "الشفلح"، وبقناعة الجميع بضرورة التواصل وتبادل الخبرات لدعم أبنائنا من ذوي الإعاقة، وتثبيت مكانتهم فـي المجتمع كعناصر فاعلة ذات قيمة تسهم وبشكل أساسي في الدفع بعجلة التنمية، وصولا إلى مجتمع مزدهر.
كما أكد الجابر، بهذه المناسبة، ما توليه وزارة البلدية، ممثلة بجميع قطاعاتها وبلدياتها وإداراتها، من اهتمام كبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وبفئة كبار السن، من خلال توفير كافة الخدمات وأوجه الرعاية اللازمة لهم، لافتا إلى أنه تم تخصيص أماكن فـي مكاتب خدمة العملاء بالبلديات لاستقبال هذه الفئات، ومساعدتهم على إنهاء طلباتهم ومعاملاتهم فـي سهولة ويسر، فضلا عن السعي الدائم لتأهيل وتدريب موظفي خدمة العملاء لتقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة.