بدأت شركة "تايمز ووتر"، أكبر شركات المياه في إنجلترا، اليوم، فرض إجراءات حاسمة لترشيد المياه على أكثر من 10 ملايين مشترك جنوبي إنجلترا، وذلك بسبب حالة الجفاف التي أعلنت في أجزاء كبيرة من البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
وتشمل الإجراءات منع الإفراط في استخدام مياه ري الحدائق المنزلية وغسيل السيارات ونوافذ المنازل، وتأتي الخطوة غير المسبوقة بعد تراجع منسوب المياه في "نهر التايمز" جنوبي إنجلترا لأدنى مستوى له منذ عام 2005، وبسبب الطقس الحار غير المسبوق في البلاد.
وتواجه شركة تايمز ووتر تحديات بعد تراجع مستوى المياه في خزانات المياه في لندن وفارمور في مقاطعة أوكسفوردشير جنوبي إنجلترا، بعد أشهر من تراجع معدلات هطول الأمطار إلى أقل من المتوسط، بالإضافة إلى الطقس شديد الحرارة الذي تشهده البلاد منذ الشهر الماضي وتزايد الطلب على المياه.
وكان عدد من شركات المياه في أنحاء متفرقة من إنجلترا وويلز قد بدأ الأسبوع الماضي فرض حظر على استخدام خراطيم المياه، فيما بدأت شركتا ساثرن ووتر وساوث إيست ووتر للمياه جنوبي إنجلترا بالفعل في حظر استخدامها منذ الخامس والثاني عشر من الشهر الجاري.
وطلبت وكالة البيئة من المواطنين ترشيد استهلاك المياه بشكل كبير، وذلك بعد إعلان حالة الجفاف في ثماني مناطق في جنوب وجنوب غرب ووسط وشرق إنجلترا مطلع الشهر الجاري.
وكانت وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت في وقت سابق أن أوروبا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام على الأقل، وأن ثلثي القارة أصبح في حالة تأهب أو يواجه تحذيرات بشأن الجفاف، مع انحسار في حركة الشحن الداخلي وهبوط إنتاج الكهرباء وتراجع إنتاجية بعض المحاصيل.
